"أجمل ساحل بمصر يتآكل".. رواد السوشيال ميديا: مشروع "مراسي" تسبب في نحر شديد لشواطيء الساحل الشمالي
انتقد رواد السوشيال ميديا إقامة شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي بالساحل الشمالي لمارينا عملاق بالبحر، وهو ما تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق وهو ما تسبب أيضا في نحر شديد على الشواطئ المجاورة لمراسي شرقا.
"أجمل ساحل بمصر يتآكل".. رواد السوشيال ميديا: مشروع "مراسي" تسبب في نحر شديد لشواطيء الساحل الشمالي
وقال صلاح حافظ، “اكتب اليوم عن النحر المروع الذي أصاب خليج سيدي عبد الرحمن وتبعياته وأسبابه ومواقع المسؤولية واحتمالات التقويم”.
وأضاف، "اولا خليج سيدي عبد الرحمن هو خليج تحده من شمال الغرب رأس ممتدة في البحر المتوسط تسمى "رأس جبيس"، تكونت وتوازنت عبر مئات السنين. وهذه الرأس او شبه الجزيرة، عبارة عن غرود رملية يتجمع عليها الرمال الناعمة الواردة من البحر لتترسب على الشاطئ البحري وبفعل الرياح السائدة ودورانها في الوادي الأرضي المليء بالسبخات (اماكن منخفضة تحت سطح البحر تترسب بها الأملاح) ترسي هذه الرمال مرة أخرى في الجزء الشمالي من الخليج المائي. وبفعل التيارات المائية السفلى الآتية من البحر من اتجاه الشمال الغربي تتحرك الرمال المترسبة في عمق الخليج أمام رأس جبيس شرقا لتعوض الشواطئ الشرقية (ناحية منتجعات ستيلا والدبلوماسيين وهسييندا باي برمال جديدة بدلا من تلك التي تتآكل بفعل الامواج والنوات التي تتوالى في المواسم طوال العام.
وأضاف، “وعندما بدأت التنمية في المنطقة بمنتجع الدبلوماسيين في ثمانينيات القرن الماضي، ظل ورود الرمال الى الرأس ومنه الى داخل الوادي وبحركة تيارات الأعماق ظلت هذه الشواطئ تُغذى بالرمال الناعمة على اكمل وجه. ثم توالت منتجعات ستيلا وأخرى إلى الشرق دون تأثر لتوازن حركة الرمال المغذية ولا حركتها داخل الخليج”.
واستكمل، “وبدأت التنمية في منتجع مراسي خلال العقد الثاني من الألفية الثانية بدأت ببناء الفيلات في منطقة السبخات المنخفضة ثم توالت بعد ذلك ناحية الرأس التي هي المصدر الرئيسي لتغذية الخليج بالرمال فكانت بداية اختلال المنظومة التي استمرت مئات السنين في توازن عبقري، وانخفضت كمية الرمال التي تتجمع أمام رأس جبيس داخل الخليج لتتحرك وتُغذي باقي الخليج. كان اول تأثير للتآكل في غرب الخليج في بدايته لتحرك الرمال الى الشرق ونقص المخزون الرملي المتراكم ليبدأ النحر غرب فندق سيدي عبد الرحمن وبأقل وطأة في المنطقة الغربية من منتجع الدبلوماسيين”.
وتابع، "وفي نهاية عام 2020، بدأ العمل في مارينا مراسي وقاموا بالحفر في الداخل وبناء ارصفة ببروز داخل البحر وبالمخالفة للمواصفات المنصوص عليها في الموافقة المشروطة لهيئة حماية الشواطئ وصدر قرار بتوقف الأعمال، بيد انهم ضربوا بالقرار عرض الحائط واستمروا في العمل. كما ظهر تزايد غير مسبوق للنحر في الخليج وهو الشيئ المتوقع لاقامة مثل هذا البروز داخل البحر حيث أوقف وصول الرمال المخزون في قاع الخليج لباقي الخليج".
وأردف ، “تدخلت القوات البحرية بكفاءة وحسم معهود لهم وجاري دراسة الموقف وكانت محاولة مراسي هي التركيز على ان المارينا ليست سبب كل هذا النحر ولكن بينت الدراسات أن الموضوع اكثر تعقيدا لانه بدأ قبل بناء المارينا من جراء بناء المنتجع ولكن في النهاية أن سبب هذه الكارثة هو التنمية غير المدروسة لهذا المنتجع، وزادت بناء المارينا الطين بلة وكانت لتحدث حتى لو بنيت المارينا دون الفيلات. وبكل المقاييس الدولية تظل المسئولية على المطور مهما طال الوقت”.
في حين قال أحمد صقر، “هاتسمعوا قصص كتير الفتره الجايه عن اللي حصل في مشروع مراسي التابع لشركة اعمار و تدميره الطبيعه البحريه في خليج سيدي عبدالرحمن واحد من اجمل شواطيء الدنيا اللي مش هاتقدر تقوله الصحافه لان المطور نفوذه قوي فوق ما حد يتخيل”.
وأضاف، “تطوير مشروع مراسي تم بطريقه تزيد النحر في الخليج و تمنع حركة مرور و تراكم ودوران رمال الشواطي عند كل المشاريع المحيطه ..بس النحر كان معدله بطيء فالموضوع خد سنين علشان المشاريع تبتدي تحس بالكارثه في شواطئهم لان بدل ما ناخد اجراءات دعم و حمايه للسواحل من التغيرات المناخية عملنا اللي يزود الطين بلله ..التسارع زاد بشكل رهيب لما اعمار قررت تعمل مرسي وميناء يخوت في مخالفه لتراخيص المشروع الاصليه و الميناء ده تطلب ردم تدبيش وحفر لأعماق داخل حرم البحر الميناء تسبب في كارثة بحرية في سيدي عبدالرحمن و قري زي الدبلوماسين وجيرانهم اكتشفوا ان تيارات المياه مبتعملش عملية تدوير الرمال اللي بتسحبها بشكل عنيف و حتي شواطيء مراسي نفسها حصل فيها نحر وطبيعة الشاطي الفيروزي برماله الناعمه بتتغير و دول مفروض اغلي سعر متر في الساحل، كان في حل مكلف جدل وحل تاني من كتاب ( برقبتي يا ريس ) مش مكلف”.
واستكمل، “شركة اعمار قررت تروح للحل الرخيص علشان تحل مشكلتها هي فقط و هو انهم خدو الدبش و نواتج حفر الميناء علشان يزودو مساحه الشاطيء اللي تم نحره و يردمو علي الدبش رمله ناعمه علي اساس انهم حلو مشكلتهم و اخفو الجثه ..بس الطبيعه غاضبه وما ادراك غضبها من المعتدي بغبن علي صنع الله …الموج خد الرمله الجديده اللي ردمت فوق الدبش و الاعتدائات المستمره مانعه التيارات من تجديد الرمال و اغني و اقوي ناس نفوذ في مصر صحيو علي المنظر ده اللي يخلي شواطيء بلطيم و جمصه احلي و انعم و اكثر أمان والجثه والفضيحه بقت اكبر من ان اي نفوذ يقدر يداريها وبيصلحوها داخل مشروعهم حاليا بتكاليف اكبر دلوقت حرفيا في عركه في خماره و كل الاطراف رافعه كراسي علي بعض وكل الاطراف اقويا و صوتهم عالي القري اللي مضروره حوالين مراسي ملاك مراسي نفسهم اللي دافعين اضعاف قيمة اللي بيحصلوا عليه لمجرد بيعة الانتماء و الترقي الطبقي في مصر والاصوات الشريفة والمسئوله في الحكومة و القوات البحريه و وزارة البيئه ..وسط تليفونات وتحركات و فلوس و نفوس و ذمم و وعود و تهديدات طايره في الجو بس هانعيب علي المستثمر الاجنبي اعتدائه علي الطبيعه و الشاطيء ليه اذا كان رب البيت بالدف ضارب و جهاز التعمير بيعمل كوبري علي شاطي اسكندريه علشان يفوز بالحسنين ..مقاوله الكوبري وتخفيف الزحام و فوقيهم المول والكافيهات اللي تحتيه و بتكسب اكتر من تمن الكوبري ”.
وأردف “ناس من وزن هشام عز العرب و خبراء مصريين وهولنديين بيصرخوا من اللي حصل لهم عسي ان مهما كان النفوذ قوي في الاخر هايجي يوم و اللي غلط هايتحاسب خصوصا ان القضايا دي هاتبقي الغام متفجره في مؤتمر المناخ في نوفمبر لو تم تسويف التعامل الحاسم معاها..واتمني جهات التحقيق تبدأ من دراسات تقيم الاثر البيئي اللي اتعملت للميناء ده اذا كانت اتعملت اصلا ..وزارة البيئه تعمل حساب اليوم اللي هاتقف تعرض فيه جهود وزارة البيئه في ال Mitigation & Adoption و السياسات البيئية الحمائية في مؤتمر المناخ القادم لما تحط صورة الناس اللي فوق بعضها في الشاطيء العام في اسكندرية جمب صورة الشواطيء الفيروزية الساحره اللي بيخربها تغول نفوذ نوع من الاستثمار الاجنبي اللي بيحلب البقره لحد ما يجف ضرعها هاتقدر تشوف الصوره كامله بكل الخلل في سياسات توزيع السلطه و الثروه وتعرف ان فتح المجال العام للكلام بصراحه و بتقديم المصلحه الوطنيه بره كدابين الزفه من كل الاطراف مبقاش رفاهيه يمكن تأجيله لان كله مضروب مع بعض في الخلاط ..اقتصاد و سياسه واجتماع و علاقات خارجية وتغيرات مناخية و سلم وعداله اجتماعية وتنمية ومكافحة فقر وسيادة قانون”.
كما انتقد السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية الأسبق إقامة شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي بالساحل الشمالي لمارينا عملاق بالبحر، وهو ما تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق وهو ما تسبب أيضا في نحر شديد على الشواطئ المجاورة لمراسي شرقا.
وقال "مرسي" وهو أحد الملاك بقرية الدبلوماسيين بجوار مشروع مراسي وهو من المتضررين أيضا من تجاوزات الشركة بحرم البحر إن هناك خيط رفيع بين تشجيع الاستثمار وبين الحفاظ علي مقدرات الوطن واحترام مصالح مواطنيه وقوانينه وسيادته، مضيفا الموضوع هو مخالفة والتفاف شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي في الساحل الشمالي علي القوانين وإقامة مارينا عملاق بالبحر تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق منذ آلاف السنين وكانت تغذي هذه الشواطئ بشكل طبيعي بالرمال وتعويض ما يلتهمه البحر منها كل عام.
وأضاف عبر منشور له على الفيسبوك: تسبب ذلك في نحر شديد للشواطئ المجاورة لمراسي شرقا بدأت العام الماضي فور بدء بناء المارينا وظهرت بشدة هذا العام وأصابت الشواطئ المجاورة لمراسي التي رأيتها هذا الأسبوع بأم عيني، وامتدت عبر عدة قري وتقترب الآن من العلمين الجديدة كما يقول الكثير من الخبراء.
وألمح أنه بعد شكاوي القري شرقي مراسي تدخلت القوات البحرية مشكورة وعقدت عدة اجتماعات خلال العام الماضي مع الأطراف المعنية انتهت بإجبار شركة إعمار علي حل مؤقت بوضع شكائر أو أجولة مليئة بالرمال لمحاولة وقف النحر الذي أدي حتي الآن إلي تآكل أكثر من 50 مترا هذا العام فقط في بعض المناطق من عرض الشاطئ الذي هو أراض مصرية واضطرت القري لتعويض بعض هذا الضرر أيضًا بشراء رمال من خارج القري مضيفا: تحاول شركة إعمار تمييع الموقف والتنصل من التسبب في المشكلة ونفض يدها من تكاليف الحل الدائم باهظ النفقات.
وأضاف: وفي المقابل تمارس القري المتضررة ضغوطًا متواصلة مدعومة بتوجيهات القيادة السياسية علي أعلي المستويات متابعا: لكن التحذيرات تتواصل أيضًا من أن شركة إعمار وبما لديها من مال ونفوذ وجيوش من المحامين ستجعل معركة الحفاظ علي شواطئ القري المصرية التي انفقت عليها المليارات من أموال المصريين وكدهم وعرقهم معركة صعبة وربما خاسرة.
وتسائل: والسؤال المحوري الذي يفرض نفسه هنا هو هل كانت شركة إعمار أو غيرها لتجرؤ علي هذا الموقف في دولة الإمارات العربية أو غيرها من دول الخليج؟، ورد قائلا: “الإجابة قولًا واحداً هي لا وألف لا.. فالقوانين في الخليج العربي صارمة وتطبق علي الجميع”.
وناشد السفير محمد مرسي وزارات البيئة والاستثمار ومجلس الوزراء والجهات التي منحت شركة إعمار تراخيص وموافقات تبين لاحقًا أنها ضارة وتهدد البيئة والشواطئ المصرية وأرض مصر وقف هذه التراخيص.
كما ناشد بالتدخل ووقف هذا التحدي للقانون ولسيادة الوطن بحجة سابقة الحصول علي تراخيص بالبناء أو موافقات بهذا النشاط الاستثماري، واختتم قائلا: “أثق أيضًا في أن الرئيس سيتابع الأمر وسيوليه حقه من الاهتمام والتوجية”.
