أسرة الطفلة "سما" الغارقة بشاطئ بورسعيد تروى تفاصيل مؤلمة: أمواج البحر خطفتها في لحظة.. ووالدتها فقدت الوعي بعد فارقها الحياة.. والسوشيال ميديا انتهكت مشاعرنا (فيديو)

سادت حالة من الحزن بمحافظة بورسعيد منذ أمس بعد ان سجلت محافظة بورسعيد أول حادث غرق في الصيف 2022، حيث لقيت فتاة مصرعها تبلغ من العمر ستة أعوام شهيدة الغرق، وتدعى الفتاة سما المنشاوي وبالتحديد خلف بنزينة عتمان بمنطقة النوادي.

عزاء الطفلة سما
 

  وأجرى "مصر تايمز"  بثًا مباشرًا.. مع والد الطفلة 'سما' وعم الطفلة الغارقة بشاطئ بورسعيد، ويدعى “المنشاوي” قائلاً:حزنت كثيرا من اقاويل السوشيال ميديا، والمواقع واتهامات الجميع أنا ووالدة سما بالتقصير في حق ابنتنا دون رحمة".

تفاصيل واقعة الغرق

  وصرح والد الطفلة 'سما' بأن واقعة الوفاة تمت وهو في عمله ولم يكن بجوار بحوارها، وأكمل حديثه قائلا: “بنتي كانت مع زوجتي وجيرانها وأصدقائها على شاطئ بورسعيد للاستمتاع بالبحر والتنزه مثلها كمثل باقي أسر محافظة بورسعيد، والوفاة حدثت في لحظة بسبب الأمواج العالية وابنتي سما ضعيفة جدا في الحجم، فما حدث الا ان اصطدمت بموجة عالية و استنشقت كمية كبيرة من المياه، فغرقت وبعد لحظات من غرقها إحضارها إلينا شاب من البحر، وأسرع بها على مستشفى الزهور لانقاذها ولكن للأسف كانت فارقة الحياه”.

 وتابع:"موت 'سما' فاجعة اوجعت قلبي كثيرا، ابنتي سما بنت على ولدين ليس لي بنت غيرها وكانت أحن اخوتها عليا.. صدمة وفاتها اوجعت الأسرة بأكملها وهذا الحادث قد يحدث للجميع.

  واستكمل: الموت أولا وأخيرا قضاء الله في نفس الميعاد وفى نفس اللحظة كان سيحدث، قضاء الله وانا راضي بقضاء الله ولكن ما تناولته الصحف واتهامات باطلة في المصيبة، مضيفًا: "سيبونا في حالنا  بنتي ماتت وبعد الموت مفيش حاجة تتقال".

السوشيال ميديا

وأردف "عصام" عم الطفلة 'سما' قائلا: السوشيال ميديا والمواقع وصفحات تناولت واقعة غرق 'سما' دون رحمة بأهلها والفاجعة التي حدثت في أسرة من أسر محافظة بورسعيد:"احنا فقدنا بنتنا وأي أم في الدنيا لو ادركت بنتها أثناء الغرق ستغرق نفسها معها ولن تستطيع أن  تعيش ليوم واحد دون ابنتها.

عصام عم الطفلة سما

  وأوضح "عصام"، أن الأم فى حالة انهيار تام منذ حدوث الواقعة ولا تستطيع أن تنطق بكلمة واحدة،  وسافرت عند أهلها بمحافظة الإسماعيلية، وكان الله فى عونها لأنها شبه فاقدة للوعي منذ وفاة 'سما'، وكل ما نتمناه أن يدعو الجميع لنا بالصبر على ما نحن فيه.