الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الوضع الإنساني في اليمن

السبت 28/مايو/2022 - 02:18 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحت وطأة المعاناة الإنسانية الشديدة في اليمن، تزداد الحاجة لتوفير سبل الدعم الإنساني الدولي؛ لكن الأزمة الأوكرانية الروسية الآخذة بالتصاعد ألقت بظلالها على الوضع الكارثي في اليمن وأدت إلى تراجع منسوب الدعم الدولي للبلد الأفقر بالجزيرة العربية، عدا عن بعض البرامج التي تنفذها وكالات الإغاثة الدولية وأخرى تموّلها وتنفذها دولٌ خليجية.

ويفوق عدد الأشخاص المحتاجين للغذاء في اليمن 17 ملايين شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد البالغ تعدادهم 30 مليون نسمة. 

وفي أبريل الماضي تحصّل أكثر من 7 ملايين شخص في 6 محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة على حصص غذائية قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوجيهات محمد بن زايد الذي تولى مؤخرًا قيادة دولة الإمارات خلفًا لأخيه خليفة الذي توفيّ في بداية مايو الجاري.

وتحتل ابو ظبي المرتبة الأولى على قائمة المانحين لليمن في مختلف المجالات، حيث أنفقت خلال السبع سنوات الماضية ما يقرب من 23 مليار دولار في دعم اليمن بشكل مباشر، كما قدمت التمويل لبرامج اغاثية وإنسانية تنفذها وكالات الأمم المتحدة التي تقول إن الإمارات كانت أكبر المانحين الإنسانيين لليمن، إذ يُعوّل دائما على الدعم الخارجي لتوفير الغذاء لملايين الأشخاص في اليمن نتيجة انهيار المنظومة الاقتصادية وتفشي الجوع بمستويات فظيعة.

وينظر المسؤولون اليمنيون إلى أبو ظبي كحليف رئيسي إلى جانب السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن تشارك فيه الإمارات، والأخيرة تدخلت كوسيط في اتفاق الرياض الذي أوقف النزاع في محافظة أبين، وقلّص منسوب التوتر بين بين الأفرقاء في المعسكر المناهض للحوثيين، وقد حضر محمد بن زايد مراسم التوقيع في الرياض في نوفمبر 2019 الى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

في المُحصلة، لم تحل المساعدات الخارجية لليمن مشكلة البلد المأساوية بالكامل؛ لكنها أحدثت فارقًا ملحوظًا في حياة اليمنيين الذين استهدفتهم برامج الدعم والإغاثة، كما أنها أظهرت مستوى الالتزام الإنساني لجيران اليمن وحلفائه، من خلال حجم التمويل والانفاق لبرامج الإغاثة سواء تلك التي تنفذها الأمم المتحدة، أو هيئات الإغاثة الإنسانية الخاصة بالدول الحليفة مثل مركز الملك سلمان في السعودية والهلال الأحمر الإماراتي.

وركزت أبو ظبي بشكل مكثف عبر أذرعها الإنسانية على دعم قطاعات حيوية مثل الكهرباء والمياه والصحة وتوفير مختلف الخدمات، وتمكنت من غعادة منظومة الخدمات بشكل كبير عقب تحرير العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عام 2015 .