الآلاف يتظاهرون في أرمينيا بعد اتفاق السلام أراض لأذربيجان

تجمع آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة يريفان اليوم الأربعاء، فيما طالب الكثيرون باستقالة رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان عقب اتفاق سلام ينطوى على تنازل عن أراض لأذربيجان المجاورة.

وأنهى الاتفاق الذي تخسر بموجبه أرمينيا رسميا السيطرة على أجزاء عدة من منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، قتالا استمر ستة أسابيع بين الجمهوريتين السوفيتين سابقا وتردد أن أكثر من ألف شخص قتلوا خلالهم.

وردد المتظاهرون "نيكول خائن" في ميدان الحرية وسط اشتباكات مع الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في أرمينيا أن أكثر من 120 شخصا احتجزوا.

وحددت المعارضة لباشينيان مهلة منتصف الليل للاستقالة طواعية، مهددة بعقد جلسة خاصة للبرلمان لإقالته مالم يستقل، وقال أرتور فانيتسيان السياسي المعارض ورئيس المخابرات السابق "اليوم نبدأ تحركا لحماية وطننا.

سنقاتل حتى النهاية" وتريد المعارضة أن يستقيل باشينيان ثم التراجع عن الاتفاق الذى ينطوى على التنازل عن الأراضى وتوقيع اتفاق اتفاق جديد.

وقال متحدث باسم الحكومة إن المعارضة لن يُسمح لها بالاستيلاء على السلطة، ووافق باشينيان على اتفاق السلام مع أذربيجان وروسيا أوائل الأسبوع الجاري بعدما فقدت أرمينيا السيطرة على بلدة شوشي -شوشا بالأذربيجانية المهمة إستراتيجيا، فيما أقرت أذربيجان بإسقاط مروحية روسية وقتل اثنين من طاقمها.

وبحسب الاتفاق، فقدت أرمينيا السيطرة على إقليم مهم في المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك مقاطعات أجدام وكالبجار ولاشين، وسوف ترسل روسيا قوة حفظ سلام من نحو ألفين فرد.  

سيطرت قوات أرمينية مسيحية بشكل كبير على ناجورنو كاراباخ لأكثر من ربع قرن، وتعتبر الأمم المتحدة ناجورنو كاراباخ جزءا من أذربيجان التي تقطنها أغلبية مسلمة.