الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

حكاية نجم.. حاتم ذو الفقار أكتشفوا جثته بعد 3 أيام.. أدمن الهيروين.. قصة حب بدأت بمشهد إغتصاب.. و3 فنانين فقط في العزاء

الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 05:04 م
حاتم ذو الفقار
حاتم ذو الفقار

حاتم ذوالفقار الذي أشتهر بأدوار الشر، وأثبت وجوده كبطل ثاني بين فنانين جيله، وتنبأ له الجميع بمستقبل باهر في الفن، إلا أنه وبعدما مر بالعديد من المشاكل والمتاعب والأخطاء، أصبح لأسمه مكان شبه ثابت في صفحات الحوادث في الثمانينات والتسعينيات.



ولد حاتم محمد محمود راضي الشهير بـ "حاتم ذو الفقار" في 5 يناير عام 1952، بقرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، كان الأخ الأوسط بين أخوته، حيث كان أخيه الأكبر مهندس وأخته الصغرى طبيبة، وأراد والده أن يدخله الكلية الحربية، لذا قضى حاتم بالكلية الحربية عامين قبل أن يلتحق بمعهد التمثيل، مما أدى إلى غضب والده منه، وقاطعه فترة طويلة، وحصل على بكالوريوس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وحاز حاتم على لقب ذو الفقار نظرًا لأنه سكن إلى جوار النجم الراحل صلاح ذو الفقار بمنطقة العباسية، ووجود تشابه بينه وبين أفراد عائلة ذو الفقار.

مسيرة حاتم ذوالفقار الفنية

وبدأت حياة ذو الفقار الفنية من خلال عملة كمساعد للمخرج  جلال الشرقاوي، ليمنحه الأخير فرصة المشاركة في عالم المسرح، حيث قدم معه مسرحية "شهر زاد" و"8 ستات"، إلا أن انطلاقته الحقيقة في عالم التمثيل كانت عندما رشحه أستاذه في المعهد الفنان محمود مرسي للمشاركة في مسلسل "قيود من ذهب" إخراج أحمد توفيق.

قصة إدمان حاتم ذو الفقار للمخدرات

وحكى حاتم من خلال حلقته في برنامج "حوار صريح جدا"، عن إدمانه ودخوله إلي السجن قائلًا: "أخطأت، هل لازم أعيش عمري أدفع التمن، أنا دفعت التمن سنة سجن"، وقال عن بداية علاقته بالمخدرات: "أول مرة خدتها في سبيل التجربة"، حيث أدمن ذو الفقار المخدرات بأنواعها إلى ان وصل إلى الهيروين، وقبض عليه 3 مرات، إلا أنه لم يدخل إلى السجن سوى في المرة الأولى، حيث قبض عليه أثناء تواجده بأحد أوكار المخدرات في نوفمبر عام 1987، والمرة الثانية كانت بعد 7 أعوام من المرة الأولى عام 1994، إلا أنه حصل على حكم بالبراءة في نفس العام، وتم القبض عليه مرة آخرى بعد عدة أشهر بتهمة تعاطي المخدرات، وتمت تبرئته منها أيضًا، وأنفق ذو الفقار بسبب إدمانه المخدرات أكثر من 3 ملايين جنيه خلال أقل من 12 سنة.

زيجات حاتم ذو الفقار

وتزوج حاتم 3 مرات، حيث كانت الزيجة الأولى من كريمة إبنة الصحفي الكبير إبراهيم الورداني، إلا ان زواجهم لم يستمر وتم الانفصال بيهم، وكانت الزيجة الثانية من الفنانة نورا أخت الفنانة بوسي، حيث تعرف عليها ذو الفقار أثناء تصوير مشاهد فيلم "عنتر شايل سيفه"، وبدأت قصة حبهم خلال مشهد الاغتصاب بالفيلم، حيث لفت ذو الفقار انتباه نورا بحرصه خلال المشهد على عدم لمس جسدها، مما لفت انتباهها له وجعلها تحبه، وكان زواجهم من أشهر زيجات الوسط الفني حينها، حث قيل عن زفافهما أنه أشبه باليلة أسطورية، وحضر حفل الزفاف كوكبة كبيرة من النجوم والشخصيات العامة، وغاب والده عن حفل الزفاف، وذلك نظرًا إلى أن تلك الزيجة تمت ضد رغبته، حيث رغب والده بزواجه من إحدى أقاربه، ولم يستمر زواجه من نورا سوى بضعة ايام فقط، لينتشر بعد ذلك خبر إنفصال الثنائي بعدما إكتشفت نورا كون حاتم ذوالفقار مدمن، وتزوج حاتم للمرة الثالثة، إلا أنها أيضًا انتهت بالطلاق قبل رحيله عن عالمنا بعشر سنوات، ولم ينجب حاتم ذو الفقار أي أبناء.

وكشف ذوالفقار في وقتً لاحق، عن وجود أسباب آخرى لانفصاله عن نورا، وكان من بينها تدخل بوسي شقيقتها بينهم، إلى جانب إختلاف الطباع والآراء بينهما، كما صرح أنه وبلرغم من زيجاته قبل وبعد نورا، وبالرغم أيضًا من معرفته بفتيات كثيرات، إلا أن نورا كانت حبه الوحيد.

وعُرف حاتم ذو الفقار بحب الخير والكرم، حيث أقام مسجدًا بقريته، وساعد في توفير مستودع للبتوجاز ومحطة وقود للأهالي، وأطلق على كوبري القرية اسم زوجته الثانية نورا.

وشارك حاتم ذوالفقار في العديد من الأعمال السينمائية منها "الإنسان يعيش مرة واحدة" مع كلا من الفنانين عادل إمام ويسرا عام 1981، و"الغول" مع الفنانين عادل إمام  وفريد شوقي عام 1982، و"الحلال والحرام" عام 1985، و"جزيرة الشيطان" عام 1989، و"آه وآه من شربات" عام 1992.

نهاية مأساوية لحاتم ذو الفقار

وعاش حاتم يعانى من حياة العزلة بعدما تركته زوجته الأخيرة، إلى جانب مقاطعة اهل الفن واصدقائه المقربين له، حتى توفي يوم 15 فبراير عام 2012، وظل ميتًا في منزله لمدة 3 ايام دون ان يعلم احد، واكتشف اخوته الوفاة بالمصادفة، وذلك بعد اتصالهم به هاتفيًا لعدة ايام دون رد، لنرى في نهايته نهاية مأساوية.

وأقيمت جنازة حاتم ذو الفقار في مسجد أبوبكر الصديق بمساكن شيراتون المطار، والصدمة أنه لم يحضر جنازته من الفنانين سوى 3 هم أشرف عبد الغفور، ومحمد أبو داوود، وحمدى شرف الدين، وقد عبر شقيقه المهندس ماهر راضى، عن حزنه لهذا الموقف قائلًا: "إن حاتم قليل الحظ".