الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أستراليا تدعو للهدوء بعد تحذير رئيس وزراء جزر سليمان من تهديد بـ"غزو" بلاده

الخميس 05/مايو/2022 - 03:50 م
رئيس الوزراء الأسترالي
رئيس الوزراء الأسترالي

دعا رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الخميس إلى الهدوء ردًا على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان أن بلاده مهددة "بغزو" وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة".

يواجه موريسون الذي سيخوض انتخابات على المستوى الفدرالي في 21 مايو الجاري، انتقادات لسياسته الخارجية بعد أن وقعت الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ اتفاقية أمنية مع الصين الشهر الماضي، وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أستراليا والولايات المتحدة اللتين تخشيان أن يسمح لبكين بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد أقل من ألفي كيلومتر من الساحل الأسترالي.

وقال سكوت موريسون لصحافيين استراليين، اليوم:"علينا التحلي بالهدوء والتروي لدى التعامل مع هذه القضايا"، وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي أنه يشعر بالقلق على أمن جزر سليمان والمحيط الهادئ بعد أن وقع رئيس الوزراء، ماناسيه سوجافاري، على "ترتيبات سرية" مع بكين، لكن يبدو أن انتقادات استراليا والولايات المتحدة أثارت غضب رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوجافاري.

وقال سوجافاري أمام البرلمان الثلاثاء الماضي: "نأسف لاستمرار إظهار عدم الثقة من جانب الأطراف المعنيين"، مؤكدًا أنه "لا داعي للقلق بشأن الاتفاقية الأمنية"، وتحدث سوجافاري عن "خطر تدخل عسكري" من دول تعتبر مصالحها في جزر سليمان في خطر، من دون أن يسمي هذه البلدان، وقال رئيس الوزراء "بعبارة أخرى نحن مهددون بغزو وهذا أمر خطير"، وأضاف: "نعامل مثل أطفال في دار حضانة يتجولون وفي أيديهم مسدسات من طراز "كولت-45"، وبالتالي يجب الإشراف عليهم، نحن نتعرض للإهانة".

وأوضح سوجافاري أن توقيع الاتفاقية مع بكين تم لأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال أعمال الشغب في الأرخبيل في نوفمبر 2021، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية في العاصمة "هونيارا"، والجالية الصينية في جزر سليمان.

قطعت حكومة سوجافاري علاقاتها مع تايوان في سبتمبر 2019، لتقيم علاقات دبلوماسية مع الصين في تحول فتح باب الاستثمار لكنه أجج التنافس بين الجزر، و في نوفمبر الماضي، اندلعت احتجاجات ضد حكم سوجافاري تحولت إلى أعمال شغب في العاصمة "هونيارا"  وتم خلالها إحراق جزء كبير من الحي الصيني في المدينة.

ونشرت أستراليا حوالى مئة من أفراد الشرطة والجيش استجابة لطلب من جزر سليمان، وانضمت إليهم قوات من نيوزيلندا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة، لكن رئيس حكومة الأرخبيل كشف أن "مبعوثا شخصيا" لموريسون أوضح له في ذلك الوقت أن قوات حفظ السلام لن تحمي الشركات الصينية أو السفارة الصينية.

وقال سوجافاري إنه لم يكن من الممكن إنقاذ الحي الصيني "لأن شرطتنا كانت مثقلة بالأعباء، وقواعد الاشتباك تمنع قوات حفظ السلام من التدخل"، وكان السفير الصيني طلب من حكومة "جزر سليمان" السماح لـ"بكين" بنقل عشرة من "أفراد شرطة الحماية الخاصة" على حد قوله، للمساعدة في ضمان أمن السفارة، وقال سوجافاري: "بموجب معاهدات الأمم المتحدة نحن ملزمون بالكامل بالموافقة على هذا الطلب".