الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الأمم المتحدة: أكثر من 3000 مهاجر فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في 2021

الجمعة 29/أبريل/2022 - 04:19 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، في تقرير لها عن حصيلة عدد المهاجرين الذين فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا خلال عام 2021، حيث أفادت أن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فقد أثرهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي للوصول إلى أوروبا العام الماضي، في حصيلة هي ضعف تلك المسجلة قبل عام.

وطالب التقرير الجديد لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بتحرك عاجل لمنع مصرع مزيد من اللاجئين والمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وكشف التقرير أن 3077 شخصًا فقدوا أثناء محاولتهم عبور طرق المتوسط والأطلسي للوصول إلى القارة، مقارنة بـ 1544 عام 2020.

وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، للصحافيين في جنيف: "من المقلق أنه منذ مطلع العام، لقي 478 شخصا إضافيًا حتفهم أو فقدوا في البحر"، وأظهر التقرير أنه بالنسبة للعام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصا في طرقي وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصا إضافيا أو فقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.

ولفتت مانتو إلى أن "معظم عمليات العبور بحرًا تمت بواسطة قوارب مطاط مكتظة وغير مناسبة لارتياد البحر، وانقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب بوفيات".

وأشارت الناطقة باسم المفوضية إلى أن الرحلة بحرًا من بلدان على سواحل غرب إفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري والتي قد تستغرق عشرة أيام كانت على وجه الخصوص محفوفة بالمخاطر، وقالت: "خرجت العديد من القوارب عن مسارها أو فقدت من دون أثر في هذه المياه"، ويأتي ارتفاع أعداد الوفيات في البحر مع ارتفاع عمليات العبور.

وأكد تقرير المفوضية وصول 53.323 مهاجرًا بحرًا إلى إيطاليا العام الماضي، بزيادة بنسبة 83% عن 2020، ووصل 23.042 شخصًا إلى جزر الكناري، وهو عدد مماثل تقريبًا للعام الذي سبقه، وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 61% في عمليات الانطلاق من تونس مقارنة بعام 2020، وازديادها من ليبيا بنسبة 150%، وسلك هؤلاء طريق وسط المتوسط، وهو الأخطر في العالم.

وقضى أكثر من 17.000 أو فقدوا في هذا الطريق منذ عام 2014، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، ولا تعد طرق الهجرة البحرية الوحيدة التي تنطوي على أخطار بالنسبة لعدد كبير من المهاجرين، فقد حذر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضا "خطيرة للغاية".

وأفادت مانتو أن "عددًا أكبر قد يكون لقى حتفه خلال رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية أو في مراكز اعتقال أو أثناء احتجازهم من قبل مهربين"، وقالت إن المهاجرين يواجهون خلال كل تلك الرحلات "سلسلة من الانتهاكات" مشيرة إلى "إعدامات سريعة وعمليات اعتقال غير قانونية وتعسفية وأعمال عنف جنسية أو على أساس الجندر، وأعمال سخرة وتزويج قسري".

وحذرت المفوضية من أن وباء "كوفيد-19" وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به عقدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المُهربين لمساعدتهم في الرحلة، كما حذرت الوكالة الأممية من أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات إضافة إلى التغير المناخي قد يزيد حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.

وإضافة إلى نشر التقرير أطلقت المفوضية نداء لجمع 163.5 مليون دولار لتوفير الحماية والحلول للاجئين وسواهم ممن يعبرون الطرق الخطيرة للوصول إلى أوروبا، وقالت مانتو "نناشد المفوضية الحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحول الناس إلى ضحايا التهريب".