الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

سلطة إلهية نسبتها كنيسة العصور الوسطى إلى نفسها ومنحت صكوك الغفران

الأربعاء 30/مارس/2022 - 04:17 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صحكوك الغفران أو إندولجنتيا بحسب المعتقدات الدينية الكاثوليكية هي الإعفاء الكامل أو الجزئي من العقاب الدنيوي على الخطايا التي تم الصفح عنها، و يتم منح الإندولجنتيا من الكنيسة بعد أن يعترف الشخص الآثم بخطاياه ويتوب عنها. وبحسب المعتقد الكاثوليكي فأن هذا الحل من العقاب الدنيوي يأتي من تضحية المسيح لنفسه على الصليب وشفاعة القديسين، وكانت عادة ما تمنح مقابل أعمال خير أو صلوات.

وفي أوائل المسيحية استبدل هذا المعتقد بعقيدة الكفارة . فكان بإمكان الخاطيء غفران جزء من خطاياه مقابل شفاعة (توسط) المسجونين أو المحكومين بالإعدام من الشهداء المسيحيين.

وفي ظل ترك سلطة الغفران للكهنة والرهبان الكاثوليك ظهرت مزاعم بيعهم لوثائق تؤكد حصول الشخص على الغفران، ومقابل هذا أثيرت حركات ضد الكنيسة الكاثوليكية،حيث كانت صكوك الغفران احدى الاسباب المباشرة للإصلاح البروتستانتي في عام 1517 م. 

والجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تؤمن الآن بسر التوبة ، ويعرف أيضًا باسم سر الاعتراف، أو سر المصالحة، أي المصالحة مع الله. هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في المسيحية. يقوم سر التوبة في منحنيين هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله، وطبقًا لوصايا الكتاب المقدس الله وحده هو غافر الذنب.المنحى الثاني، هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله بسماع كاهن معرّف بغية الحصول على إرشاد روحي ونفسي صحيح، ومن ثم تكفير الإثم بأعمال بر.