الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الغذاء العالمي: الحرب في أوكرانيا تسببت في أسوأ أزمة غذاء منذ الحرب العالمية الثانية

الأربعاء 30/مارس/2022 - 02:04 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر مسؤول برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، من حدوث أزمة فوق الأزمة الحالية الخاصة بالحرب في أوكرانيا، وهي أزمة نقص توافر الغذاء، والتي سيكون لها تأثير عالمي "يتجاوز أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية" لأن العديد من المزارعين الأوكرانيين الذين ينتجون كميات كبيرة من القمح في العالم يقاتلون الآن الروس.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، أخبر مجلس الأمن أن أسعار المواد الغذائية بدأت بالفعل ترتفع بشكل كبير، وأشار بيسلي إلى أن البرنامج كان يطعم 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم قبل الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقال إنهم كان عليهم أن يبدأوا في خفض حصصهم الغذائية بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود والشحن، وأشار أيضًا إلى الأزمة اليمنية، حيث تم تخفيض حصة الغذاء المخصصة لهم إلى 8 ملايين شخص بنسبة 50%، وأضاف: "والآن نحن نتطلع إلى عدم وجود حصص غذائية".

وقال بيسلي أن أوكرانيا وروسيا تنتجان 30% من إمدادات العالم بالقمح، و20% من الذرة، ومن 75% إلى 80% من زيت بذور دوار الشمس، وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي يشتري 50% من حبوبه من أوكرانيا، مضيفًا أن هناك دول تأثرت سلاسل غذائها بشكل كبير بسبب الحرب في أوكرانيا، مثل مصر التي تحصل عادةً على 85% من حبوبها من أوكرانيا، ولبنان التي حصلت على 81% من حبوبها من أوكرانيا في عام 2020.

وأضاف: " إن برنامج الغذاء العالمي يصل إلى حوالي مليون شخص داخل أوكرانيا بالطعام الآن، وسيصل إلى 2.5 مليون خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وإلى 4 ملايين بحلول نهاية مايو المقبل، ونأمل أن يصل عددهم إلى 6 ملايين بحلول نهاية يونيو المقبل، ونحن نعاني من نقص حوالي 300 مليون دولار، لذا سنحتاج إلى زيادة الأسعار".

وحذر بيسلي من التركيز على أوكرانيا حتى لا يتسبب في حدوث أزمة جديدة وهي الهجرة الجماعية: " لا ينبغي أن يركز المجتمع الدولي على أوكرانيا ويهمل إفريقيا، وخاصة منطقة الساحل والشرق الأوسط ، وإلا سيكون لدينا هجرة جماعية قادمة إلى جميع أنحاء أوروبا".
وتابع: "إذا أنهينا الصراع، ولبينا الاحتياجات، يمكننا تجنب المجاعة، وزعزعة استقرار الدول، والهجرة الجماعية"، ولكن إذا لم نفعل ذلك ، فسوف يدفع العالم ثمنًا باهظًا، وآخر شيء نريد أن نفعله كبرنامج الغذاء العالمي هو أخذ الطعام من الأطفال الجائعين، لتقديمه للأطفال المتضرعين جوعًا حتى الموت."