الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

"رجال أبو شقة في مواجهة رجال يمامة".. عودة المفصولين تفجر أزمة داخل الوفد

الأربعاء 16/مارس/2022 - 07:28 م
حزب الوفد - صورة
حزب الوفد - صورة أرشيفية

على الرغم من ردود الفعل الإيجابية التي لاقاها خبر عودة المفصولين من حزب الوفد بقرارا من المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب السابق، الذي برره في مؤتمر صحفي عن "المؤامرة" التي كانوا يخططون لها داخل أروقة بيت الأمة بهدف "أخونة الحزب".

نفذ الدكتور عبد السند يمامة، أول وعوده الانتخابية التي ألقاها على مسامع الحاضرين لمؤتمر عرض برنامجه الانتخابي، وهي عودة المفصولين لبيت الأمة مرة أخرى؛ لأن قرار فصلهم كان غير قانوني؛ لعدم التحقيق معهم عن ما بدر منهم بحسب ما قاله "أبو شقة".

انطلق يمامة في وعوده الانتخابية بعودة المفصولين من نقطة عدم قانونية القرار؛ لأنه فصل تعسفي، على أن يتم إلغاءه في حالة فوزه بانتخابات رئاسة الحزب، ليعلن عن عودتهم داخل الحزب خلال الساعات القليلة الماضية.

أكدت مصادر داخل حزب الوفد على أن ذلك تم عن طريق عودتهم مرة أخرى لمجموعة بها أعضاء الهيئة العليا للحزب على "الواتس آب"، وتم إعلامهم بضرورة حضور أول اجتماع للهيئة العليا والمكتب التنفيذي مع الرئيس الجديد يوم السبت القادم.

لكن يواجه قرار إلغاء فصل أعضاء حزب الوفد أزمة تضع "يمامة" في مأزق، وهي أن ما أشار إليه رئيس حزب الوفد هو إلغاء قرار الفصل، ما يعني عودة كل من الأعضاء الـ10 إلى مناصبهم التي كانوا يتقلدوها قبل تفعيل القرار ضدهم.

وأكد المصدر لـ"مصر تايمز" أنه هناك بعض الأماكن التي تولاها بعض الأعضاء داخل الحزب، مثل مناصب رؤساء لجان المحافظات، التي اختار المستشار بهاء الدين أبو شقة أعضاءها قبل الانتخابات بأشهر قليلة.

بالإضافة إلى أن المكتب التنفيذي للحزب قد اكتمل، في حين أنه هناك واحدا من المفصولين كان يتولى منصب داخله، وتلك ستكون أول الأزمات التي تواجه "يمامة". فهل يطيح "يمامة" بالأعضاء الجدد لأجل إعادة القدامي؟.

هناك سيناريوهان، الأول هو عودة المفصولين إلى بعض المناصب التي كانوا يتقلدوها على أن لا يكون قد تولاها آخرين مثل بعض أعضاء الهيئة العليا داخل الحزب، دون المساس بمن تولى بدلا عنهم بعض الأماكن الوظيفية من الجدد.

أما السيناريو الثاني والذي يعد الأصعب، هو استبعاد بعض رؤساء لجان المحافظات، بالاستناد إلى عدم قانونية تعيينهم داخل اللجان؛ لأن اللائحة تنص على انتخابهم لا اختيارهم من قبل رئيس الحزب، كما حدث في أثناء وجود المستشار بهاء الدين أبو شقة.