الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

ملف تراخيص وكارت شخصي.. شاهد بـ"رشوة الصحة" يكشف علاقة نجل الوزيرة بالقضية

الأربعاء 02/مارس/2022 - 01:35 م
هالة زايد وزيرة الصحة
هالة زايد وزيرة الصحة

تواصل الدائرة 27 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، الاستماع لأقوال الشهود في القضية المعروفة إعلاميا بـ"رشوة وزارة الصحة".

وقال محمد محي الدين، الشاهدة العاشر في قضية "رشوة وزارة الصحة"، أمام هيئة المحكمة، إنه يعمل مدير حسابات في مستشفى دار الصحة، وتم تكليفه من قبل مدير المستشفى بأخذ ملف التراخيص بالمستشفى وتسليمه لشخص في مكتب وزيرة الصحة يدعى أحمد سلامة وكان معه المتهم الثالث. 


وتابع الشاهد، أن المتهم الثالث أخبره أنه سيقابله في مقر عمله بالمستشفى لإعطاءه كارت، وقال: انتظرت الكارت وتاني يوم مروحتش وكلمني المتهم الثالث وقالي ليه مروحتش فقولتله انتظرت الكارت مجاش وبعدها قالي الكارت هيجيلك النهاردة.. بعدها كلمني المتهم التالت وبعتلي الكارت تاني يوم مع سواق.. شوفت الكارت مكتوب عليه سيف الأشهب ووظيفته أنه بيعمل في البنك المركزي المصري.. روحت سألت على احمد سلامة وفضلت مستنيه برا الوزارة.. وبالفعل قابلته واديته كارت ومرضيش ياخد الملف وقالي استنى شوية".

وأردف: "أحمد سلامة قالي خد الملف وروح لمبنى التراخيص وروح ليحي اللي هو سكرتير الدكتور هشام زكي.. روحت لقيت إن يحي عنده معلومة إني رايحله.. وبعدها قابلت الدكتورة شيرين وكان معاها صورة من ملف المستشفى ولما لقت معايا أصل شهادة التصالح مع جهاز القاهرة الجديدة قالتلي هو ده اللي كنا عايزينه".

وأحال المستشار خالد ضياء، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، "محمد.ع" أخصائي أول بشركة مصر للتأمين على الحياة، و"السيد.ع" مالك مستشفى الفيومي، وحسام.ع" ضابط بالقوات المسلحة بالمعاش، و"محمد.أ" مدير الإدارة العامة للتراخيص بالإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، إلى محكمة جنايات القاهرة، مع استمرار حبس المتهم الأول والرابع. 


وأسندت النيابة للمتهم الأول في القضية رقم 2284 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة العليا، أنه خلال الفترة من 19 سبتمبر 2021 حتى 25 أكتوبر: طلب وأخذ لنفسه عطية لاستعمال نفوذه للحصول من سلطة عامة على قرارات ومزايا، حال كونه في حكم الموظف العمومي، بأن طلب من "صلاح.م" و"أحمد.م" – بوساطة المتهمين الثاني والثالث، مبلغ 5 ملايين جنيه – على سبيل الرشوة – وأخذ منه 600 ألف جنيه مقابل استعمال نفوذه بالتدخل لدى المختصين بوزارة الصحة والسكان للحصول لهما على مزية بعدم تنفيذ القرار الصادر بغلق مستشفى دار الصحة – ملكيتهما – لإدارتها بغير ترخيص، وقرار بتشكيل لجنة من الإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية "العلاج الحر" لإعادة معاينة المستشفى؛ وإعداد تقرير يتضمن عدم وجود ملاحظات فنية، تمهيدًا لإصدار التراخيص اللازمة لتشغيلها؛ وشهادة جودة لها، وكان ذلك حالة كونه أخصائي جودة أول بالإدارة العامة للجودة بشركة مصر لتأمينات الحياة، على النحو المبين بالتحقيقات. 


كما وجهت النيابة العامة للمتهمين الثاني والثالث، تهم من أبزها أنهما: توسطا في رشوة في حكم الموظف العمومي لاستعمال نفوذه للحصور من سلطة عامة على قرارات ومزايا، بأن توسطا في جريمة الرشوة موضوع الاتهام الوارد بالبند الأول محل التحقيقات. 

وأسندت النيابة العامة للمتهم الرابع، أنه وبصفته موظفًا عموميًا، ارتكب تزير في محرر رسمي، وهو تقرير المعاينة المؤرخ بتاريخ 19 أكتوبر الماضي، والخاص بمعايير منح الموافقة المبدئية للتشغيل للمستشفيات الخاصة، الصادر من الإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، حال تحريره النختص بوظيفته، وذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة، بأن ترك عمدًا إثبات وجود غرفتي الرعاية المركزة والكوارئ بالطابق السفلي "البدروم"، لمستشفى دار الصحة حال تحرير تقرير معاينتها؛ وانتهي التقرير لعدم وجود ملاحظات تحول دون منح الموافقة على تشغيل المستشفى؛ ليحتج به أمام اللجنة المختصة؛ تمهيدًا لإصدار ترخيص مؤقت لتشغيلها.