الخميس 16 مايو 2024 الموافق 08 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

حفيد طلعت مصطفى والمنشطات.. القصة الكاملة لأزمة هزت عرش الأوليمبية المصرية

السبت 08/يناير/2022 - 09:22 م
محمد طلعت
محمد طلعت

قررت محكمة الاتحاد الدولي للفروسية، بتاريخ 17 ديسمبر الماضي، إلغاء نتائج مصر في أولمبياد طوكيو، وإيقاف الفارس المصري محمد طلعت، حفيد رجل الأعمال طلعت مصطفى، وذلك بسبب ثبوت تعاطيه المخدرات، حيث تم سحب عينات من 3 لاعبين بينهم المصري محمد طلعت مصطفى، والتي أثبتت وجود مادة "كاربوكسي تي إتش سي"، التي تحظرها قواعد مكافحة المنشطات للرياضيين.

جاء القرار النهائي للاتحاد الدولي بخصوص محمد طلعت مصطفى، بالإيقاف لمدة سنتين اعتبارا من 17 يونيو 2021، ما يعني أنه غير مؤهل للاشتراك بالبطولات حتى 16 يونيو 2023.



كما تم إلغاء جميع النتائج السابقة اعتبارا من 17 يونيو 2021 بالنسبة لمحمد طلعت مصطفى والتي تشمل النتائج التي حققها في دورة الألعاب الأوليمبية السابقة، مما أدى إلى استبعاد وإلغاء نتائج المنتخب المصري من مسابقة القفز.

علق محمد طلعت، على القرار فيما بعد، والذي أنكر تعاطي المواد المخدرة، قبل إقامة البطولة، مشيرًا إلى أن السبب الوحيد الذي قد يكون تسبب في ايجابية العينة، هو التعرض للتدخين السلبي قبل البطولة، وأثناء إقامتهم بالفندق.

قرار محكمة الاتحاد الدولي، أعاد الحديث عن، سامح الدهان، لاعب منتخب مصر للفروسية السابق، الذي استبعد من المنتخب قبل أولمبياد طوكيو 2020 بسبب المنشطات، والذي أكد أنه عرف بقرار استبعاده عن طريق السوشيال ميديا، مضيفًا أن الاتحاد المصري للفروسية له الحق في استبعاده، ولكن هناك جزء كبير من حيثيات القرار "كذب" وجزء خطأ ومنافٍ للحقيقة، نافيًا وجود أي دعم مادي للاعبي الفريق المصري، من قبل اتحاد الفروسية.



على جانب آخر، فقد فجرت هذه الحادثه أزمة كبرى بالإتحاد المصري للفروسية، ورئيسة هشام حطب، الذي تم تقديم بلاغ ضده في النيابه، يتهمه بالفساد وسوء استخدام صلاحيات منصبه، لمحاباة رجل الأعمال طلعت مصطفى، عبر إشراك حفيده في الأوليمبيات بدون وجه حق.

وكان حطب نفسه، قد أكد في وقت سابق، أنه تم تقديم تظلم رسمي على قرارات محكمة الاتحاد الدولي للفروسية، مضيفًا أنه سيتم اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية "CAS" متابعا: "هناك لاعبون تعرضوا للظلم ويتم العمل على رفع الظلم عن جميع اللاعبين بكافة الطرق القانونية".

وأكد المحامي أيمن محفوظ، صاحب البلاغ المقدم ضد حطب، أنه يستعد لعمل ملف كامل، مشتملاً على المستندات والأسانيد القانونية، بالتحقيق المقرر إقامته من جانب النيابة، هذا الأسبوع، والمطالبة بعمل تحريات الجهات الرقابية عن الموضوع وتقديم تقرير كامل بذلك، مشيرًا إلى أن عقوبه الحبس تنتظر المشكو في حقهم مع المطالبة بمثول اللاعب الذي ثبت إيجابية العينة له بتعاطيه الحشيش للتحليل مرة آخرى بواسطه الطب الشرعي لبيان إدمانه من عدمه. 

واختتم "محفوظ" كلامه مؤكدًا أن العقوبة المنتظرة لـ"حطب" واللاعب في حال ثبوت الاتهام ستكون الحبس والغرامة؛ لمخالفة قانون الرياضة الذي يعتريه العوار الدستوري والذي رفضته الأغلبية وأصبح سيف مسلط على الجهة الإدارية وأصاب الرياضه المصريه في مقتل.



وكأي أزمة على الساحة، أثارت هذه القضية موجة من الإنتقادات، لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يرون أن ما حديث ، يعتبر إهانة صارخة للفروسية المصرية.

غرد أحد المتابعين، عبر حسابه الشخصي، على موقع تويتر والذي طالب الدولة بالتدخل: " بعد مصايب اتحاد رفع الاثقال، الدور دلوقتي على اتحاد الفروسية.. فساد في كل ركن في الرياضة المصرية ولازم تدخل مباشر او غير مباشر من الدولة".



كما واصل المتابعين، موجة الإنتقادات على موقع "فيسبوك"، مطالبين بمعاقبة الاتحاد المصري للفروسية، على ما أسموه بـ"المهزلة"، على حد التعبير.