الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

أول تعليق من مخرج فيلم "أميرة" على حملات مقاطعة: وقف عرضه حتى يشاهده الأسرى الفلسطينيين

الخميس 09/ديسمبر/2021 - 09:29 ص
مصر تايمز

علق المخرج محمد دياب، على حملات مقاطعة فيلم "أميرة" التي وصلت إلى حد المطالبة بسحبه من ترشيحات جائزة الأوسكار لعام 2022.

كتب محمد دياب عبر حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك"، "منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر 2021 في مهرجان فينيسيا و الذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة و قرطاج و شاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني و العالمي، كان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي وانساني وينتقد الاحتلال بوضوح.

وأضاف دياب "كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف و قدسية أطفال الحرية و لهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية و لا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف كل الأطفال تم التأكد من نسبهم طرق التهريب تظل غامضة".

وتابع دياب "لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عاماً يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢، الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم و يظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة و الاستمرار، و يحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينين،

واستكمل "واختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان و هل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. و الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية و تختار أن تنحاز للقضية العادلة. و الفيلم يشجب و يدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم.الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي

وتابع دياب "الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص و يرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم.

ولفت دياب إلى أن الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية و نقلها للعالم و دافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية و مسؤولية مخرجه.

واختتم دياب "أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على مايظنونه إساءة للأسرى و ذويهم، و هو غضب وطني نتفهمه و لكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً او اجتزائاً، وأخيراً فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى و ذويهم و الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم.

وتصدر هاشتاج "اسحبوا فيلم اميرة" خلال الساعات القليلة الماضية موقع التغريدات القصيرة "تويتر" مطالبين سحب الفيلم وعدم عرضه لأنه لا يليق بدولة الأردن.

وجاءت التغريدات المطالبة بعدم عرض فيلم اميرة  كالآتي: لا يُسمح لكاتب تقديم عمل يشكّك بعائلة حاكمة ثم يَقول هذا خيال،لأنه سيثير فتنة ويمسُّ أمن البلد، الأسرى خط أحمر لا نقبل فيه المساس ولا الخيال، ومَن أراد أن يكتب عنهم أو ينتج باسمهم فليكن على قدر المسؤولية، وتأييد مَن يشكك بأنساب وأعراض الأسرى، لا يقل بشاعةً عن التشكيك ذاته.

تدور قصة فيلم أميرة، حول فتاة تحمل اسم  أميرة، وتنشأ معتقدة أنها ولدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهو ما يمنحها شعوراً كبيراً بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني.

واستكمالا لأحداث الفيلم، في إحدى الزيارات مع أمها للسجن، يطلب الزوج من زوجته إنجاب طفل آخر بالطريقة ذاتها، وهو ما ترفضه الأم في البداية، ثم تعود لتوافق عليه، تنجح عملية التهريب، لكن المفاجأة تقع عندما يعلن الأطباء أن النطفة التي استلموها هي لشخص عقيم لا يمكنه الإنجاب إطلاقاً. وهو ما يدفع عائلة الزوج، ومعها أميرة، إلى الشكّ أولاً في سلوك الأم.