الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"فلذات أكبادها قهروها".. 4 أشقاء اعتدوا على والدتهم فماتت حزنًا (تفاصيل صادمة بالفيديو)

السبت 30/أكتوبر/2021 - 09:31 م
بشرى
بشرى

منذ ما يقارب الأسبوعين، استغاثت سيدة مسنة تدعى "بشرى" من جحود أبنائها الذين تجردوا من كافة صور الإنسانية واعتدوا عليها بالسب والضرب وطردوها من منزلها بعدما نسبوا طفل لها، غير عابئين بما تشعر به والدتهم ومدى القهر الذي تعرضت له، لتنتهي رحلتها في الحياة اليوم وتفارق الحياة لتحلق روحها في السماء وتشكو أبنائها لربها، وتكون "بشرى" هي ضحية أبنائها التي قتلها القهر والحزن. 

دموع لا تتوقف ذرفتها "بشرى" التي لم تتخيل يومًا ما أن يتجرد أبنائها من كافة صور الإنسانية ويعتدون بالضرب المبرح على والدتهم التي تجاوزت الـ60 عامًا غير عابئين بصراخها أو استغاثاتها.

كانت حياة السيدة المسكينة التي تبلغ من العمر 68 عامًا، روتينية بعد وفاة زوجها المفجعة منذ أعوام، فباتت تعيش يومها داخل منزلها العتيق بحى الزاوية الحمراء، بين الاطمئنان على أبنائها والجلوس أمام التلفاز لتسلية وقتها، إلا أنها كانت تتوجه شهريًا لصرف معاش زوجها الذي يساعدها في شراء متطلباتها الشهرية والإنفاق على نفسها حتى أتى أحد الأيام المشؤومة التي لن تنساها طيلة حياتها.

دلفت السيدة إلى إحدى المصالح الحكومية لصرف معاش زوجها المتوفي لتسير الإجراءات بالصورة الروتينية المعتادة، حتى تسلمت معاش زوجها وتجده ناقصًا مبلغ مالي ليس بالقليل، لتمضي دقائق تنتظر أي تفسير من الموظفين بالمصلحة الحكومية حتى تسمع جملة لن تنساها "المعاش نقص عشان ابنك القاصر دخل فيه".

قالت "بشرى" في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إنها عادت إلى منزلها وهي في حالة يرثى لها متسائلة: "كيف تلد طفلًا منذ 11 عامًا وهي بعمر الـ57؟"، حتى أنها هاتفت أبنائها وطلبت أن يحضروا لتحاول إيجاد تفسير لما حدث، متابعة أن أبنائها اعترفوا لها أن الطفل هو ابن ابنتها الكبرى بالتبني وأنهم زوروا شهادة ميلاد له أنه ابنها، ولم يكتفوا بذلك بل أكملوا خطتهم الشيطانية بإضافة الطفل ضمن ورثة زوجها الراحل بالتزوير، لتبدأ رحلتها المأساوية مع أبنائها المخادعين.



"جلباب بسيط ممزق" كانت تحمله السيدة بيدها المصابة بالصدفية وتمسح به دموعها التي لم تتوقف عن الانهمار لحظة واحدة، وتبدأ في سرد أبشع فصل من فصول قصتها المأساوية التي بدأت بعد اكتشافها الجرم الذي ارتكبه أبنائها، الذين حاولوا إسكات والدتهم عدة مرات بخنقها والصراخ فيها قائلين: "متفتحيش بقك" حتى استطالت أيديهم إليها وبدأوا يبرحونها ضربًا ولطم وجهها وتمزيق ملابسها حتى لا تفضحهم أمام الجيران. 

ساعات مضت على السيدة كالسنوات وفلذات أكبادها يعتدون عليه بالضرب والصفع والسب بأبشع الألفاظ قائلين "أنتي مش أمنا أنتي مرات أبونا".. وهي غير مصدقة شدة جرم أبنائها.. هل تصدم لأنهم زوروا نسب طفل لها؟.. أم تصدم من الدماء التي ملت وجهها بسبب ضربهم وصفعاتهم؟، لتسقط على الأرض وتحاول 2 من بناتها إنقاذها لكن ينتهي بهم الأمر وهم بجوار والدتهم وجسدهم مليئ بالكدمات بسبب اعتداء أشقائهم عليهم.

لم تنته القصة عند هذا الحد، فلم تجد المسنة مفرا من أبنائها سوى الهروب من منزلها العتيق الذي عاشت فيه 40 عامًا وأصبحت جدرانه شاهدة على ذكرياتها وأحلامها منذ أن كانت في عشرينياتها وشهد أيامها حلوة ومرة ما يقارب 4 عقود منذ أن كان أبنائها أطفالا يلهون حتى شهد عقوق أبنائها واعتدائهم عليها.

تركت المسنة منزلها غير عابئة بأي شئ سوى الفرار من أبنائها إلا أنهم واصلوا تهديدها، وأصبحت السيدة المسكينة المغلوب على أمرها بدون مأوى ومصدر دخلها مغتصب من قبل أبنائها وجسدها ملئ بالجروح والكدمات بسبب اعتداء فلذات أكبادها.

وطالبت المسنة كافة الأجهزة الأمنية بإعادة حقها الذي اغتصبه أبنائها وعقابهم عقابًا يليق بمدى ما ارتكبوه بجرم في حقها، وقالت: "مش مسامحاهم طول حياتي وهموت وقلبي غضبان عليهم".