الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وكيل الأزهر: الإسلام يدعو إلى التعارف والتعايش وتبادل الخيرات بين الأوطان

الخميس 07/أكتوبر/2021 - 10:59 ص
الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني

قال وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد الضوينى، إن علاقة التعارف والتعايش بين الشعوب هى أصل من أصول الإسلام، وضرورة مجتمعية كونية، مشددا على أن التواصل الحضارى البناء ينبغى أن يتجاوز الشعارات البراقة إلى الحقائق الواقعية، وأن يترجم بين الأوطان بـ«تبادل الخبرات والخيرات».

وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته فى المؤتمر العالمى من أجل السلام، والذى تنظمه جمعية سانت إيجيدو الإيطالية تحت شعار "الناس أشقاء" أن الأزهر يرفض نظرية صراع الحضارات، ويدعو إلى إقامة سلام حقيقى بين بنى الإنسان، كما يتواصل ويتعاون مع المؤسسات كافة، لتبادل الرؤى والأفكار حول ترسيخ قيم التعايش، وقبول الآخر، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف، وإرساء دعائم المواطنة، وتبنى حوار حقيقى يستثمر التعددية الفكرية والتنوع الثقافى، ويعترف بالهويات والخصوصيات، ويحترم الرموز والمقدسات.

وأوضح أن الأزهر الشريف قد حقق نجاحات كبيرة داخل مصر وخارجها، من خلال إقامة حوارات دينية حضارية حقيقية، كانت لها نتائج ملموسة على أرض الواقع، كما كان له دور متميز فى مواجهة جائحة كورونا من خلال التوعية بمخاطرها، وتأكيد ضرورة مواجهتها بأساليب علمية متنوعة، فى مقدمتها التعاون بين الناس، وإتاحة المعلومات والبيانات، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

وكشف الضوينى عن أن جائحة "كورونا" فرضت علينا أن نطوع حياتنا وأفكارنا بما يلائم المستجدات، وأن العالم الآن يحتاج إلى مد جسور التعاون والتلاقى بين الشعوب، موضحا أن هذا لن يتحقق إلا إذا اتفق الناس على مبادئ عظمى تضمن العمل المشترك للتصدى للتداعيات والتحديات التى فرضتها جائحة كورونا، وبخاصة مشاركة التجارب الناجحة بين الدول، مجددا الدعوة لقادة العالم وللحكماء فى كل مكان أن يعيدوا اكتشاف القيم التى تقرب بين الشعوب، وأن يعملوا على تحويلها إلى واقع ملموس من خلال ممارسات تحمل للعالم السلام، والعدل، والخير.

كما دعا وكيل الأزهر، فى كلمته، إلى تعميق فكرة التشارك الكونى لدى جميع الشعوب والحكومات والمنظمات، من خلال برامج علمية وتوعوية مختلفة تتكاتف فيها جهود مؤسسات المجتمع، بدءا بالأسرة ومرورا بالمؤسسات التعليمية والمجتمعية، بالإضافة إلى ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الأوبئة والكوارث بين الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية بسرعة وبدقة، بعيدا عن الجوانب الإجرائية والشكلية، وذلك للانتفاع بها واستخدامها فى مواجهة أى خطر يهدد الكرة الأرضية.