الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أحد مؤسسي طالبان: عقوبات الإعدام وقطع الأيدي ستعود من جديد

الخميس 23/سبتمبر/2021 - 08:31 م
نور الدين الترابي
نور الدين الترابي

قال الملا نور الدين الترابي، أحد مؤسسي طالبان وأحد الشخصيات الرئيسية وراء تفسير الحركة المتطرف للشريعة الإسلامية فترة حكمها لأفغانستان في التسعينيات، إن الحركة ستعود لتنفيذ عمليات الإعدام وقطع الأيدي مرة أخرى، وإن لم يكن ذلك في الأماكن العامة، وفقا لما نقلته وكالة الأسوشياتد برس.

نفى الملا نور الدين الترابي وجود غضب من إعدامات طالبان في الماضي، والتي كانت تحدث أحيانا أمام الحشود، وحذر العالم من التدخل في حكم أفغانستان.

قال الترابي للوكالة الأمريكية متحدثا من كابول: "انتقدنا الجميع بسبب العقوبات في الاستادات، لكننا لم نقل أي شيء عن قوانينهم وعقوباتهم، لن يخبرنا أحد بما يجب أن تكون عليه قوانيننا، سوف نتبع الإسلام وسنضع قوانيننا استنادا على القرآن".

كان الترابي وهو الآن في أوائل الستينيات من عمره، وزيراً للعدل ورئيساً لما سمى بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي كانت هيئة فعلية للشرطة "الدينية"، واستنكر العالم عقوبات طالبان آنذاك.

قال إن القضاة هذه المرة سيحكمون في القضايا (بدلا من رجال الدين)، لكن أساس القوانين الأفغانية سيكون القرآن، وقال إنه سيتم إحياء نفس العقوبات القديمة، وقال إن "قطع الأيدي ضروري للغاية للأمن"، مشيراً إلى أن له تأثير رادع، وقال إن مجلس الوزراء يدرس ما إذا كان سيتم فرض عقوبات علنية وسيقوم بوضع سياسة.

وقال في المقابلة "لقد تغيرنا من الماضي"، مشيرا إلى أن طالبان ستسمح بالتلفزيون والهواتف المحمولة والصور والفيديو "لأن هذه ضرورة للشعب ونحن جادون في ذلك." 

وأشار إلى أن طالبان تعتبر وسائل الإعلام وسيلة لنشر رسالتهم: "نحن نعلم الآن أنه بدلاً من الوصول إلى المئات فقط، يمكننا الوصول إلى الملايين". وأضاف أنه إذا تم الإعلان عن العقوبات، فقد يسمح للأشخاص بالتصوير بالفيديو أو التقاط الصور لنشر التأثير الرادع.

ويراقب الأفغان والعالم منذ سيطرة الحركة على البلاد في 15 أغسطس، لمعرفة ما إذا كانت ستعيد إقامة حكمها بالنهج الذي حكمت به في الفترة من 1996-2001، وتشير تصريحات الترابي إلى أن العديد من قادة الحركة مازالو يملكون نفس النظرة المتشددة وإن كانوا يتبنون التقنيات الحديثة كالفيديو  والهواتف المحمولة.