الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رئيس وزراء أستراليا: نتفهم خيبة أمل باريس بعد إلغاء صفقة الغواصات

الأحد 19/سبتمبر/2021 - 12:26 م
سكوت موريسون
سكوت موريسون

أكد سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي اليوم الأحد أنه يعتقد أن باريس كانت على علم بالمخاوف الجدية والعميقة التي راودت كانبيرا حول الغواصات الفرنسية قبل إلغاء الاتفاق الخاص بها الأسبوع الماضي، موضحاً في الوقت ذاته أن بلاده تتفهم خيبة أمل فرنسا بعد إلغاء صفقة الغواصات التقليدية مع باريس، مشددا أن بلاده تتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها.

وأثار قرار أستراليا الانسحاب من اتفاق بمليارات الدولارات لشراء غواصات فرنسية لصالح أخرى أميركية يتم دفعها بالطاقة النووية، غضب فرنسا التي استدعت سفيريها من كانبيرا وواشنطن واتهمت حليفتيها بـ"الكذب"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأوضح موريسون أنه يتفهم خيبة أمل الحكومة الفرنسية، لكنه لفت إلى أنه أثار مسألة وجود مشاكل في الاتفاق قبل أشهر، كما قام عدد من وزراء الحكومة الأسترالية بالأمر ذاته.

وقال للصحفيين في سيدني: "أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة "أتاك" لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية وأوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية". 

وأشار موريسون إلى أن المضي قدما بالصفقة بغض النظر عن النصائح الاستخباراتية والدفاعية كان ليكون إهمالا ويتعارض مع مصالح أستراليا الاستراتيجية، مصرحا: "لست نادما على قرار تفضيل مصلحة أستراليا الوطنية ولن أندم إطلاقا عليه".

وكان بيتر دوتون وزير الدفاع الأسترالي قد أدلى بتصريحات  لـ"سكاي نيوز أستراليا" في وقت سابق، قال فيها إن حكومته كانت صريحة وواضحة وصادقة مع فرنسا بشأن ترددها حيال الصفقة، التي تجاوزت قيمتا الميزانية وستتأخر لسنوات عن الجدول الزمني المقرر.

وذكر دوتون بأنه يدرك أن فرنسا ممتعضة، لكنه أضاف أن: "الإشارات التي تتحدث عن عدم إبلاغ الحكومة الأسترالية (الجانب الفرنسي) بمخاوفها تتعارض بكل صراحة مع السجلات العامة وبكل تأكيد ما قيل علنا على مدى فترة طويلة".

وقال: "كانت لدى الحكومة هذه المخاوف وأعربنا عنها ونريد العمل عن قرب بدرجة كبيرة مع الفرنسيين وسنواصل القيام بذلك مستقبلا"، وأوضح الوزير أنه عبر شخصيا عن هذه المخاوف لنظيرته الفرنسية فلورانس بارلي وأكد على ضرورة أن تتحرك أستراليا بناء على مصلحتها الوطنية، مشيرا إلى أن بلاده ستشتري غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وأضاف "نظرا إلى تغير الظروف في منطقة الهندي الهادئ، ليس الآن فحسب بل على مدى السنوات المقبلة، كان علينا اتخاذ قرار يصب في مصلحتنا الوطنية وهو تماما ما قمنا به".

وفضلت كانبيرا شراء غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، بدلا من شراء الفرنسية التي تعمل بالشحن في حالة كونها نووية، ما يجعل الأمريكية مناسبة أكثر لأستراليا غير النووية، بحسب دوتون.

وأشار دوتون إلى أن بلاده قد تفكر حاليا في استئجار أو شراء غواصات توفرها الآن من الولايات المتحدة أو بريطانيا، حيث يستبعد أن يتم تشغيل أسطول أستراليا الجديد للغواصات قبل عقود، وستشتري أستراليا الغواصات النووية في إطار تحالف دفاعي جديد مع الولايات المتحدة وبريطانيا تم الإعلان عنه الأربعاء وجاء ضمن اتفاق اعتبر محاولة لمواجهة صعود الصين.