الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

ماكرون: الجيش الفرنسي قتل زعيم "داعش" في غرب أفريقيا

الخميس 16/سبتمبر/2021 - 04:30 م
ايمانويل ماكرون
ايمانويل ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولون آخرون اليوم الخميس إن قوات الجيش الفرنسي قتلت زعيم فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في غرب أفريقيا في ضربة جوية، وذبك وفقا لما نقلته وكالة "رويترز" الإخبارية.

وكان عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، والذي تكون إثر انفصال مجموعته الإرهابية عن مجموعة أخرى من المتطرفين في مالي العام 2015 ومابيعتها لـ"داعش".

وينتشر مقاتلو التنظيم الإرهابي منذ ذلك الحين في الصحراء الكبرى في بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين ونفذوا مئات الهجمات التي قتل فيها مدنيون وجنود، وقال مكتب ماكرون إن الصحراوي استهدف جنودا أمريكيين في هجوم دموي في 2017، مضيفًا أن الصحراوي أمر شخصيا في أغسطس 2020 بقتل ستة فرنسيين يعملون في أنشطة الإغاثة الخيرية وسائقهم النيجيري.

وقال المكتب في تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء دون الكشف عن مكان العملية: "إنه نجاح كبير آخر في حربنا على الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".

وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي في مداخلة صحفية لها اليوم الخميس إن الضربة نفذت في أغسطس من قبل قوة بارخان، وهي قوة فرنسية يبلغ قوامها 5 آلاف جندي شكلت لمحاربة الجماعات المتشددة في مالي.

وأضافت أن العملية نفذت بعد القبض على متشددين مقربين من الصحراوي، وبعدما تمكنت القوات الفرنسية من تحديد مكانه المحتمل، وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن العملية جاءت بعد أن تم إضعاف القيادة العليا للتنظيم بعمليات موجهة في الفترة الأخيرة قتلت 5 من قادته الـ7 الكبار، غير أن التنظيم لا يزال يشكل خطورة ونفذ سلسلة من الهجمات الدموية على المدنيين، خاصة في النيجر، حيث ارتفعت أعداد الضحايا بدرجة كبيرة هذا العام.

وقالت بارلي: "ليس لدينا معلومات عن خليفة له في الوقت الحالي، لكن لن يكون من السهل على الأرجح أن يعثروا على زعيم له نفس وزن الذي قتل"، ويأتي مقتل الصحراوي في وقت ربما يمثل نقطة تحول في دور فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تحارب المتطرفين منذ 10 سنوات، حيث أن ماكرون قال في يوليو إن بلاده ستعيد قريبا تشكيل قواتها في الساحل لتخفض إلى نصف وجودها العسكري بالمنطقة في نهاية الأمر، وتفيد تقديرات الحكومة الفرنسية بأن التنظيم قتل ما بين 2 لـ3 آلاف شخص أغلبهم من المسلمين.