الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"ميركل" تساند "لاشيت" وسط تراجع شعبية الحزب فى ألمانيا

الثلاثاء 07/سبتمبر/2021 - 07:50 م
انغيلا ميركل وارمين
انغيلا ميركل وارمين لاشيت

ألقت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، بثقلها مجددا في الحملة الانتخابية من خلال تقديم دعم قوي لمرشح معسكرها المحافظ أرمين لاشيت الذي يواجه مأزق سياسي متصاعد بسبب تراجع شعبية الحزب، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على انتخابات غير واضحة المعالم.

وشددت ميركل أمام النواب المجتمعين للمرة الأخيرة في جلسة عامة على أن أفضل سبيل لألمانيا هو حكومة بقيادة أرمين لاشيت كمستشار، وقالت في خطاب طغت عليه لغة الانتخابات أن حكومة لاشيت ستتميز بالاستقرار والموثوقية والاعتدال وهذا ما تحتاج اليه ألمانيا.

وحرصت "ميركل" على البقاء دائما بعيدا عن هذه الحملة الانتخابية عندما قررت منذ فترة طويلة تسليم السلطة بعد انتهاء ولايتها الرابعة، لكن شخصيات من داخل معسكرها المحافظ دعتها لتكون حاضرة بشكل أكبر، في حين تتوالى استطلاعات الرأي الكارثية بالنسبة الى ائتلاف الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الذي قد يمنى بهزيمة نكراء في الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر.

وتسعى "ميركل" من خلال مداخلاتها عن الانتخابات وضع شعبيتها الراسخة في خدمة أرمين لاشيت الغارق في الصعوبات حيث تتراجع شعبية الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري بشكل كبير منذ بداية الصيف.

ووضع استطلاع للرأي لقناة "ار تي اي" نشر الثلاثاء شعبية الائتلاف تحت عتبة ال20%، مشيراً إلى أنه قد يحصل على 19% في نوايا التصويت، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لحزب سيطر إلى حد كبير على المشهد السياسي في فترة ما بعد الحرب وحصد 30% من نوايا التصويت في بداية العام.

وحصل المحافظون تحت قيادة ميركل على نسبة 32,9% من الأصوات في عام 2017، ودائما ما تقدموا على الحزب الاجتماعي الديموقراطي الذي كان في مراتب متأخرة لفترة طويلة، لكنه بات اليوم يحصل على 25% إلى 27% من نوايا التصويت.

ويتوقع البعض أن يكلف أولاف شولتس رئيس الحزب الاجتماعي الديموقراطي، ووزير المالية الحالي ونائب ميركل، يتوقع البعض أن يشكل الحكومة القادمة رغم انتقادات عديدة وجهت له من المستشارة ميركل وآخرون.

ونجح أولاف شولتز في تطوير صورة الشخص الكفؤ في نظر أكثر من 60 مليون ناخب ألماني، فيما تواصل ميركل منذ ثلاثة أسابيع تدخلاتها لصالح لاشيت رئيس الاتحاد المسيحي الديموقراطي والذي لم يحظ بتقدير كبير من الألمان.

بدأت ميركل الحملة خلال تجمع انتخابي لمعسكرها في برلين في 21 أغسطس عندما قالت إنها مقتنعة بشدة بأن أرمين لاشيت الرجل القادر على بناء جسور بين الناس سيخلفها في المستشارية، كما ظهرت المستشارة إلى جانبه في عدة مناسبات، كظهورها إلى جانبه في إجتماع للحزب مساء الاثنين دار حول التحول الرقمي،

وتوجها معا الأحد لتفقد الراين فيستيفاليا أحدى المناطق المتضررة من الفيضانات والتي يديرها لاشيت، بعد شهر ونصف شهر من وقوع كارثة أودت بحياة أكثر من 180 شخصا يربطها الخبراء بالتغير المناخي، أشادت ميركل بخيلفها المحافظ المحتمل، الذي "يدير بنجاح أكبر ولاية في ألمانيا".

وحاول لاشيت الذي لم يحظ بتقدير كبير في صفوف الناخبين نهاية الاسبوع الماضي توسيع فريق حملته من خلال احاطة نفسه بمجموعة خبراء، فأستعان بفريدريش ميرزفي مسائل المالية والاقتصاد، الخصم السابق له لتولي رئاسة الحزب والذي يمثل الجناح الليبرالي في التحالف فيما يجسد لاشيت الجناح الوسطي.

ويشكك خبراء سياسيون في جدوى هذه الخطوة، فكما قال بيتر ماتوشيك من معهد فورسا لاستطلاعات الرأي: "نحتاج إلى فريق عندما يكون لدينا مرشح ضعيف، فهذا أحد المبادئ المدرجة في أي دليل انتخابي"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر حصل متأخرا".