السبت 11 مايو 2024 الموافق 03 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"لم يتحمل فراقها".. قصة عجوز احتفظ بجثة زوجته 4 أيام بعد وفاتها

الجمعة 27/أغسطس/2021 - 12:36 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"رائحة كريهة وصمت رهيب" دفعت أهالي أحد شوارع منطقة أوسيم إلى اقتحام منزل جارهم العجوز الذي لم يشاهدوه أو زوجته منذ 4 أيام، ولكن المفاجآة الكبرى كانت في انتظارهم بعدما دلفوا للشقة وشاهدوا جارهم العجوز يطعم زوجته وهى في مراحل التحلل الأولى في مشهد لن ينسوه طيلة حياتهم.

قبل هذا المشهد ببضعة أيام كان العجوزين يعيشان سويًا فى حالة من الهدوء والسلام النفسي، ولكن لم يتخيل العجوز صاحب الـ85 عامًا أن زوجته ستفارق الحياة وتتصبح جثة باردة أمامه خلال لحظات، لتمر أمام عينيه أعوامًا أمضياها سويًا من بدايات زواجهما حتى أصبحا كهلين، ليحاول إفاقتها ساعات طويلة ظنًا منه أنها نائمة ولكنه لم يعلم أنها في سبات للأبد. 

يوم كامل مضى والعجوز محدق إلى جثة زوجته ويحاول إفاقتها ويتمنى ولو حركة بسيطة تطمئنه على شريكة حياته الممدة أمامه دون حراك ولكن كل محاولاته بائت بالفشل، رغم مرور ساعات طويلة على العجوز دون أي حركة من زوجته ولكن عقله رفض تصديق وفاتها. 

لم يستسلم العجوز وبدأ يروى لزوجته المتوفاة تفاصيل يومه وأحاديث عن حياته وذكرياتهما سويًا أملًا في أن تسمعه وتشاركه الحديث لكنها ظلت في حالة تصلب دون أن تنطق بكلمة واحدة، ولم ينتبه إلى الرائحة الكريهة التي بدأت تنبعث من جهة زوجته؛ ليتبادر إلى ذهنه فكرة أن يحضر لها طعامًا حتى تستيقظ من سباتها الأبدي.

4 أيام مرت على العجوز وهو يطعم جثة زوجته ويشاركها الأحاديث حتى فوجئ في أحد الأيام بطرقات عنيفة على باب منزله من قبل الجيران، ولكنه لم يهتم بها وتابع إطعام زوجته ولكن تبع صوت الطرقات أصوات اقتحام للشقة وفوجئ بكافة جيرانه في العقار أمامه فاغرين أفواههم من هول الصدمة؛ ليلقى على جثة زوجته النظرة الأخيرة ويجهش بالبكاء عالمًا أنها ستكون المرة الأخيرة التي يشاهدها فيها قبل أن يلتقيا مرة آخرى في عالم آخر.

كان قسم شرطة أوسيم تلقى بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة سيدة داخل مسكنها، وعلى انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة تعود لسيدة مسنة، تبلغ من العمر 82 سنة، فارقت الحياة منذ عدة أيام وفي حالة تعفن وتفوح منها رائحة كريهة.

وتبين من التحريات أن السيدة المسنة فارقت الحياة ولكن زوجها البالغ من العمر 85 عاما، رفض الاعتراف بذلك وظل محتفظا بجثتها، لاعتقاده أنها ما زالت على قيد الحياة حتى انبعثت رائحة كريهة نتيجة اقتراب الجثة من التعفن.