الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

وزير الخارجية يصف العلاقات بين مصر وصربيا بأنها "وثيقة وممتدة"

الأحد 22/أغسطس/2021 - 04:38 م
وزيرا خارجية مصر
وزيرا خارجية مصر وصربيا

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الصربي نيكولا كوفيتش، على عمق علاقات التعاون التى تربط بين البلدين فى العديد من المجالات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده الوزيران اليوم الأحد فى ختام جلسة المباحثات التى عقدت بمقر وزارة الخارجية.

ورحب شكري بوزير خارجية صربيا في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه، مشيرا إلى أن الوزير الصربي شرف صباح اليوم باستقبال الرئيس عبد القتاح السيسي له.

وقال شكرى إنه ونظيره الصربي عقدا جلسة مباحثات موسعة تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وقضايا منطقتي الشرق الأوسط والبلقان والتحديات التى تواجه بين البلدين.

ووصف وزير الخارجية العلاقات بين مصر وصربيا بأنها "وثيقة وممتدة"، لافتا إلى أنه تم خلال المباحثات مراجعة آليات التعاون بين الجانبين والاتفاق على تفعيلها واستكشاف مجالات جديدة للتعاون خاصة على المستوى الاقتصادى.

وأشار إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا على استمرار التنسيق بين البلدين، وقال شكرى إن الفترة القادمة ستشهد عقد اجتماعات لكبار المسؤولين لتحديد موعد انعقاد اللجنة المشتركة والإعداد للزيارات المبتادلة بين مسؤولي البلدين بما في ذلك على مستوى القمة.

وأوضح وزير الخارجية أن زيارة نظيره الصربي للقاهرة تتضمن زيارة إلى الأزهر الشريف ولقاء مع قداسة البابا تواضروس بالإضافة إلى زيارة العاصمة الادارية ومتحف الحضارة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن زيارة وزير خارجية صربيا إلى القاهرة تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه بلجراد للعلاقات مع مصر.. مشيرا إلى اهتمام مصر بهذه العلاقات في شتى المجالات.

وحول حركة "عدم الانحياز"، أشار شكرى إلى الجهد الذي قامت به مصر وصربيا (يوغوسلافيا) لإقامة الفكر الخاص بإنشاء "عدم الانحياز"، وما أسفر بعد ذلك من اتساع للحركة وانضمام غالبية الدول النامية لها واعتناقها للمبادىء التي أرسيت من خلال الدول التي أنشأت الحركة خاصة مصر ويوغوسلافيا والهند، وماحققته حركة من توازن واستقرار في العلاقات الدولية في وقت اتسم بالاستقطاب والتوتر والعمل على غلبة طرف على طرف آخر، بينما كانت الحركة تدعو إلى علاقات متوازنة تؤدي إلى تحقيق طموحات شعوب العالم النامي والاستقرار والتنمية.
وأوضح أنه بدون شك فإنه خلال السنوات الماضية شهدت المنظومة الدولية الكثير من التوتر والتحديات التي كان لها تأثيرها على مسار حركة عدم الانحياز وقدرتها على التأثير لوجود عدد من التوجهات داخلها ربما أثرت على قدرة الحركة على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وهذا لايعني أن الحركة ليس لها دور، وإنما ستظل المبادىء التي أقيمت من أجلها "عدم الانحياز" قريبة من طموحات الغالبية العظمى من شعوب العالم، وهي أيضا قائمة على مبادىء إنسانية يجب أن نعلي من شأنها لأنها في النهاية تحقق التكامل والاستقرار والتعاون فيما بين الدول على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وسيادة الدولة والمصالح المشتركة بعيدا عن الإقصاء أو الاستقطاب.

وأكد ضرورة وجود مزيد من التفاعل بين الدول الأعضاء بالحركة لصياغة المستقبل وتحديد التحديات للوصول إلى نقطة توافق فيما بينهم في كيفية السير قدما بالحركة بما يحقق مصالح دولها.. مشيرا إلى التزام مصر الدائم بهذا الحوار والتنسيق، والاعتماد على التضامن فيما بين دول الحركة في العديد من المنظمات الدولية لصياغة مواقف مشتركة، مؤكدا أنه عندما يتسنى ذلك تتحدث حركة "عدم الانحياز" بصوت واحد ويكون هذا هو الصوت المؤثر والفاعل الذي يتم اعتماده.

وقال إن المناسبة التي ستستضيفها بلجراد (الاحتفال الذي يقام بمناسبة مرور ستين عاما على عقد أول اجتماع لحركة عدم الانحياز)، هي مناسبة هامة للاحتفال بهذه المبادىء وتأسيس الحركة، وبالتأكيد، الرئيس السيسي شاكر على الدعوة لحضور هذه القمة، وسوف يستمر التنسيق مع الدولة المضيفة؛ للعمل على تلبية هذه الدعوة إذا كان ذلك ممكنا في ضوء جدول عمل الرئيس.

ومن جانبه، قال وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش إنه شرف صباح اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه تعلم منه الكثير خلال اللقاء، حيث نقل تحيات الرئيس الصربي إلى الرئيس السيسي.

وأضاف أن اللقاء كان فرصة طيبة للتعرف على حجم التعاون الكبير والصداقة التاريخية بين مصر وبلاده، وأوضح أن بلاده تتشرف بمشاركة الرئيس السيسي في القمة التي تعقد ببلجراد بمناسبة مرور 60 عاما على انعقاد أول اجتماع لحركة عدم الانحياز.

وأكد الوزير الصربي، أنه في القرن الواحد والعشرين ستحظى الدول القوية التي لها قيادات عظيمة بالبقاء، فمصر دولة عظيمة ولها رئيس له رؤية عظيمة يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل، مؤكدا أنه شعر في مصر بأنه في بلده الثاني.

وأوضح أنه يقوم بزيارة مصر للمرة الأولى بعد توليه منصبه مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على روابط تاريخية ومتميزة منذ عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس جوزيف تيتو.

وأشار إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية سامح شكري سبل التعاون لتحسين العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حيث تضمنت جلسة المباحثات وضع خطط لمستقبل التعاون بين البلدين، خاصة في ظل الزيارات المتبادلة بين وفدي البلدين خلال الأشهر السبعة الماضية.

وأضاف أنه تم أيضا بحث سبل تنظيم اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي نهاية العام الجاري، وكذلك اجتماع مجلس الأعمال المشترك بمشاركة عدد من رجال الأعمال من البلدين.

كما أشار إلى أن هناك مجالات عديدة للتعاون خاصة في مجال الاتصالات والزراعة والطاقة، فضلا عن التعاون في مجال الرعاية الصحية خاصة في ظل نجاح بلاده بإنتاج لقاح "سبوتنيك v"، وكذلك إنتاج اللقاح الصيني "سينوفارم" نهاية العام الجاري، بما يعود ذلك بالمنفعة للبلدين.

وفيما يخص عودة حركة الطيران بين مصر وصربيا لطبيعتها، قال وزير خارجية صربيا إنه تمت مناقشة هذا الموضوع خلال المباحثات، ونحن على علم أن هذه القضية ستتم معالجتها، لافتا إلى أنه سيلتقي وزير النقل الصربي عقب عودته إلى بلاده، وأضاف وزير الخارجية الصربي أن بلاده من أكثر الدول تمثيلا في مجال السياحة حيث يزور مصر أعداد كبيرة من الصربيين.