الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"التأديبية" تبرئ مسئولين بالبيئة من الإهمال في حفظ مستندات مشروع

الأربعاء 14/أكتوبر/2020 - 06:12 م
مجلس الدولة
مجلس الدولة

قضت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا بمجلس الدولة، برئاسة المستشار حاتم داوود، ببراءة "ع. ح"، مدير مشروع دعم الحقوق البيئة سابقًا، و"ه. م"، مدير عام الجمعيات الأهلية بجهاز شئون البيئة، من تهم التقصير في الحفاظ علي مستندات مشروع دعم حقوق البيئة، ترتب عليه مطالبة الاتحاد الأوربي ٦٦٤٧ يورو قيمة المنحة الخاصة بالمشروع. 

ونُسب للمحال الأول، إهماله في المحافظة علي أصول المستندات الخاصة بمشروع دعم الحقوق البيئية عقب الانتهاء من تنفيذه علي نحو نتج عنه فقدها وتعذر موافاة الاتحاد الأوربي بها، وكان ذلك سببًا في مطالبته باسترداد مبلغ 6472 يورو المخصص لتنفيذ بند مصروفات ورش العمل التدريبية.  

كما تبين أنه لم يقم بتسليم أصول المستندات المنوه عنها بالبند السابق لإدارة الجمعيات الأهلية المنوط بها الاحتفاظ بها، مما فوت على هذه الإدارة موافاة الاتحاد الأوربي بهذه المستندات.  

كما نسبت النيابة الإدارية للمحالة الثانية، أنها لم تقم بمطالبة المخالف الأول بتسليم المستندات الخاصة بالمشروع سالف الذكر، رغم أنها الجهة المنوط بها الاحتفاظ بهذه المستندات علي نحو نتج عنه فقدها وتعذر معه موافاة الاتحاد الأوربي بها، مما تسبب في مطالبة الجهة الأخيرة باسترداد مبلغ 6427 يورو المخصصة لبند مصروفات ورش العمل التدريبية، رغم أنه تم صرف المبلغ في الغرض المخصص من أجله.

بداية الواقعة، ببلاغ مدير عام الشئون القانونية بجهاز شئون البيئة والوارد للنيابة الإدارية، متضمنًا طلب التحقيق فيما جاء بمشروع دعم الحقوق البيئة من خلال المجتمع المدني، من وجود تقصير من جانب بعض الإدارات المعنية بالمحافظة على المستندات والمعلومات والوثائق الخاصة بالمشروع، مما ترتب عليه وجود مطالبة برد مبلغ 6647,02 يورو قيمة المنحة الخاصة بالمشروع من قبل الاتحاد الأوربي.   

وقالت المحكمة، إن ما دفع به المحال الأول من أنه لم يكن مكلفا بالإشراف على المشروع، ولم يحدث أن صدر قرارًا بتكليفه بذلك، وهو الدفع الذى كان تحت بصر وبصيرة ممثل الاتهام، كما لم يقدم ثمة مستند يدل دلالة قاطعة لا تقبل التفسير أو التأويل على تكليف المحال رسميا بالإشراف على المشروع، وقُدم للمحكمة بيان حالة وظيفية للمحال تضمن تكليفه بالإشراف على بعض المشروعات منها مشروع البرنامج القومي للمخلفات الصلبة عام ٢٠١٣ ، مما يتعين براءته.

وبالنسبة للمخالفة المنسوبة للمحالة الثانية، أفادت أن المشروع يتبع إدارة الجمعيات وإنها قامت باستلام الاجهزة والمعدات الخاصة بالمشروع عقب الانتهاء من تنفيذه، وأن الاستلام اقتصر علي الأجهزة والمعدات والمستخرجات الفنية الخاصة بالمشروع من مطبوعات وكتب يتم توزيعها علي الجمعيات الأهلية، وأنها لم تكلف بطلب أصول المستندات الخاصة بالمشروع.