الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"وثائق كلينتون المسربة": 143 طناً من الذهب سبب الإطاحة بمعمر القذافي

الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 11:38 م
معمر القذافي
معمر القذافي

تداول رواد التواصل الاجتماعي على موقعي "فيس بوك وتويتر" وثيقة جديدة يعتقد أنها من الوثائق المسربة التي أفرجت عنها وزارة الخارجية الأمريكية وتكشف عن معلومات جديدة تتعلق بالأسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.

 

وأظهرت الوثيقة الأمريكية المسربة من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها هيلاري كلينتون، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمر بالتدخل في ليبيا آنذاك من أجل الحفاظ على نفوذ بلاده في المنطقة.

 

وأشارت الوثيقة الأمريكية التي تحمل تاريخ الثاني من أبريل 2011، إلى أن من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالراحل معمر القذافي هو ما كان لدى الرجل من أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط. 

 

ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، ابن معمر القذافي، أن القذافي كان يضع يده على 143 طناً من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة، وأنه في أواخر مارس 2011 تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس، إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.

 

وبحسب تسريبات رسائل كلينتون، فإن القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية.

 

وتقدر قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد القذافي، وكانت أحد العوامل الهامة التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للتدخل في ليبيا، بحسب الوثيقة.

 

وسردت الوثيقة المسربة من بريد كلينتون 5 أسباب دفعت فرنسا إبان عهد ساكوزي للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي: أولا، الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط الليبي، ثانيا، زيادة النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا، ثالثا، تحسين وضعه السياسي الداخلي وسمعته في فرنسا، رابعا، منح الجيش الفرنسي فرصة لإعادة تأكيد مكانته في العالم، خامسا، منع نفوذ القذافي في ما يعتبره الرئيس الفرنسي "إفريقيا الفرانكوفونية".

 

وعلق رواد التواصل الاجتماعي على هذا التسريب بالقول: "يعني الحكاية كلها مكانتش عشان نشر الديموقراطية والمهلبية والكلام الفارغ ده، ولا عشان القذافي كان ديكتاتور مجنون بيقمع شعبه ولا حاجة .. الليلة كلها كانت عشان يستولوا على خيرات المنطقة ويقوضوا أي فكرة لتوحدها ولتقوية اقتصادياتها" .