الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

أهل ضحية الجدعنة بالحوامدية لـ"مصر تايمز": افتكرناه بيتعاطى مخدرات وطلع بيدى فلوسه للأيتام

الخميس 20/مايو/2021 - 07:05 م
المجني عليه
المجني عليه

"رشدي ده كان أطيب واحد في المنطقة والكل كان بيحبه.. كان بيعمل خير وفلوسه كلها بتروح للأيتام ومبيقولش لحد".. بهذه الكلمات عبر أهالي الحوامدية عن حزنهم الشديد بعد رؤيتهم للشاب العشريني يفارق الحياة أمامهم بعد تعرضه لعدة طعنات على يد زوج ابنة عمته بسبب مشاجرة بين راكبيّ توك توك فى شوارع الحوامدية.

قبل ساعات من تسلم شهادة الإعفاء من الجيش الخاصة به، كانت جثة الشاب "رشدي" الباردة ممدة فوق أحد الأسرة بمستشفى أم المصريين دون حراك، وحوله أصدقاءه وأهله يبكونه، متشبثين بآمل أن يكون على قيد الحياة، ولكنه كان قد لفظ أنفاسه متأثرًا بعدة طعنات أودت بحياته.
 
بشهادة أهالي منطقة الحوامدية وأصدقاء الشاب، كان "رشدي"، محبًا للخير ومن أكثر شباب المنطقة خيرًا ويقدم مساعدات مالية للأيتام، بالإضافة إلى توزيع الإفطار على الصائمين خلال شهر رمضان، لكن يد الموت خطفته عندما أقدم زوج ابنة عمته على طعنه بمطواه عقابًا له بسبب مشاجرة بين مستقلي توك توك تدخل فيها رشدي ليفض بينهما، ويتشح أهل مدينة الحوامدية بالسواد حزنًا على "شهيد الجدعنة".

"افتكرناه بيتعاطى مخدرات وطلع بيدى فلوسه للأيتام".. هذه العبارات قالها "حامد" الأخ الغير شقيق لـ"رشدى" ضحية الجدعنة فى الحوامدية، الذي لقى مصرعه على يد زوج ابنه عمته فى الشارع، مؤكدًا أن شقيقه كان محبًا للخير منذ صغره. 

وقال شقيق المجنى عليه: "والدى كان فاكر رشدي بيتعاطى مخدرات لأن فلوسه كانت بتخلص أول بأول.. رشدي كان بيسمع كل ده ومبيهتمش وبيقول فلوسي بتروح لصاحب نصيبها.. بعد ما مات عرفنا أنه كان بيساعد بيها الأيتام". 

وانتقل "مصر تايمز" إلى منطقة الحوامدية فى الجيزة، ليلتقي أسرة الشاب "رشدي" وشهود عيان على واقعة قتله من الجيران والأهالى.

- شقيق المجنى عليه: كان بيقول فلوسى بتروح لصاحب نصيبها وعرفنا أنه بيساعد بيها الأيتام

قال حامد الأخ الغير شقيق للمجني عليه، إن والده يمتلك جراج سيارات و"رشدي" يعمل فيه بالوردية المسائية، متابعًا أنه في الـ 11 مساء يوم الحادث فوجئ المجنى عليه أن ابن خاله يستغيث به بعد نشوب مشادة بينه وبين أحد الأشخاص داخل توك توك بسبب أولوية التوصيل وتطورت إلى مشاجرة بالأيدي وقام على أثرها الطرفين بتبادل السباب.

وتابع شقيق المجني عليه: "رشدي كان بيحاول يحوش بينهم عشان ميعوروش بعض والخناقة متكبرش.. بس الطرف التاني اللي اتخانق كلم أخوه وقاله تعالالي أنا بتخانق.. بس هو حاول يصالحهم على بعض عشان الموضوع ميكبرش بين ابن خالته والطرف التاني.. بس بعدها رجعوا يتخانقوا تاني وجريوا ناحية القطر". 

وأشار "حامد"، إلى أنهم فوجئوا أن شقيق الطرف الثاني أحضر مطواه، متابعًا: "رشدي ملحقش قاله استنى يا أحمد ده ابن خالتي فقام مديله 4 طعنات واحدة فى بطنه وواحده في دراعه واتنين فى فخذه وهرب.. 10 دقايق والمباحث جابته ولقوا المطواه سلاح الجريمة جنب ترعة". 

- عم المجنى عليه: مش هناخد عزاه غير لما حقه يرجع 

قال خالد، عم المجني عليه: "ابننا مات مقتول ومش هناخد عزاه غير لما حقه يرجع بالقانون.. عاوزين الحقيقة تظهر للناس رشدي مكانش ليه دعوه بأي حاجة هو كان بيحوش بين أخو جوز بنت عمته وابن خالته.. إحنا مش عايزين غير حقه يرجع".

- شاهد عيان: رشدى مش بتاع خناقات وكان بيحاول يحوش بينهم

قال شاهد عيان كان متواجدًا وقت الواقعة: "رشدي مش بتاع خناقات.. هو كان طيب ومحترم وبيحترم الصغير قبل الكبير.. وكان بيوزع فطار على الناس فى رمضان.. وبيساعد ناس أيتام بفلوسه كلها.. وكان ناوي يشتري شقة يتجوز فيها".

وتابع: "يوم الحادثة رشدي قال لأبوه أنا تعبان مش قادر أكمل شغل.. ثواني ولقينا اتنين غرقانين فى دمهم بيجروا علينا وبيتخانقوا.. ابن خالة رشدي جري عليه وسخنه وقاله "أنت واقف وفيه واحد بيضربني"، متابعًا: "اللي اتخانق كلم أخوه وقاله إلحقني أنا بتخانق.. لما جه ابن خالة المجني عليه ضربه بقالب طوب.. فمسك سكينة وطعن رشدي قى دراعه وبطنه لحد ما وقع على الأرض". 

وتابع: "رشدي أول ما وقع منطقش قعدت أقوله قوم الضربة في دراعك انت كويس.. ببص لقيته واخد طعنة فى بطنه وأمعاءه خارجة برا.. فجريت بيه على المستشفى وهو متكلمش ولا كلمة لحد ما وديناه المركز ومقبلهوش عشان حالته كانت صعبة فوديناه مستشفى أم المصريين بس مات قبل ما يوصل". 

- صديق المجنى عليه: أمه ضهرها اتكسر بعد ما مات وأبوه مش هيتحمل فراقه

بدموع منهمرة وصوت مبحوح قال عبد الرحمن، الصديق المقرب للمجني عليه: "رشدي كان غلبان وطيب.. اتفاجئت باللي حصل قالولي رشدي اتضرب واتعور واتنقل المستشفى وعرفت أنه دخلها ميت"، متابعًا: "أمه ضهرها اتكسر عشان ابنها الوحيد.. مش قادر أروحلها أو أشوفها.. وأبوه مش هيتحمل فراقه ويموت.. جنازته كانت مليانة ناس زعلانة عليه"، مضيفًا أن شقيقه كان بصدد استلام شهادة الإعفاء من الجيش بعد وفاته بساعات.