الإثنين 13 مايو 2024 الموافق 05 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

"أسلحة آلية وتسليم أكفان".. القصة الكاملة لأزمة عائلتى "المرغنية والريس" فى عين شمس

الجمعة 14/مايو/2021 - 08:31 م
مصر تايمز

أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بحبس 9 متهمين فى واقعة "تسليم الكفن" بين عائلتي "المرغنية والريس"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجار استكمالها.

ويستعرض "مصر تايمز" التفاصيل الكاملة لأزمة "تسليم الأكفان بعين شمس" والخلافات بين عائلتي "المرغنية والريس"


- "أكفان وأسلحة آلية".. ماذا حدث بين عائلتى "المرغنية والريس" فى عين شمس؟

 
أثارت واقعة الكفن بين عائلتيّ "المرغنية" و"الريس"، جدلًا واسعًا خاصةً بعد انتشار مقطع فيديو يوثق قيام عائلة المرغنية بإجبار ثلاثة أشخاص من عائلة "الريس" على حمل الكفن وتصويرهم تحت تهديد السلاح الآلي والتجاوز في حقهم بالسباب والعبارات البذيئة.

أصبحت منطقة عين شمس شرق القاهرة، بين ليلة وضحاها حديث الساعة بعدما شهدت الموقعة الثأرية بين العائلتين فى المنطقة، وبعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه 3 أشخاص من عائلة "الريس" محاطين بالعشرات من عائلة "المرغنية"، وهم  يحملون أكفان بين أيديهم وعلى كل كفن "سكين"، أثناء دخولهم مقر إقامتهم، والمثول أمام كبار عائلة "الريس" كأنهم فى جلسة محاكمة عرفية.

وبعد انتشار مقطع الفيديو بصورة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، طالب رواد هذه المنصات باتخاذ الإجراءات القانونية ضد عائلة "المرغنية"، خاصة بعدما تبين أنه كان من المفترض عقد جلسة صلح بين الطرفين مثل الشائع فى الأوساط القبلية والشعبية، ولكن في هذه الحالة كان هناك غياب تام للأجهزة الأمنية، الأمر الذي دفع "المرغنية" لارتكاب تجاوزات غير أخلاقية كشفتها مقاطع الفيديو المنتشرة. 


وكانت قد نشبت مشاجرة، بين أطراف من عائلتي "الريس" و"الميرغني"، داخل ملهى ليلي بقصر النيل يتبع عائلة "الريس"، قام إثرها أصحاب الملهى بالتعدي على شخص من عائلة "المرغيني"، ودفعهم ذلك لتكسير الملهى وتم عمل محضر بالواقعة وألقت الأجهزة الأمنية القبض على جميع المشاركين في المشاجرة.


- الداخلية تكشف تفاصيل خلافات عائلتى "المرغنية والريس"

 
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات واقعة إكراه 3 اشخاص على حمل أكفانهم تحت تهديد الأسلحة النارية والآلية بمنطقة عين شمس فى القاهرة.

تبلغ لقسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة من 3 أشخاص، مقيمين بالقاهرة بتضررهم من 5 أشخاص؛ لقيامهم بتاريخ 9 الجارى حال تواجد المُبلغين داخل الفيلا الخاصة بالمشكو فى حقهم لعقد جلسة صلح بين العائلتين "دون إخطار الجهات الأمنية أو القسم"، بالتعدى عليهم بالسب والتهديد بالإيذاء وإكراههم على تقديم أكفانهم تحت تهديد الأسلحة النارية، وتصويرهم بهواتفهم المحمولة، بسبب وجود خلافات سابقة بينهم محرر بشأنها عدة محاضر، وسابقة قيام المشكو فى حقهم باحتجاز أحد أقارب المجنى عليهم لذات الخلافات بينهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة والتى قررت إخلاء سبيلهم للتصالح.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال بلاغ المجنى عليهم وبالعرض على النيابة قررت ضبط وإحضار 11 متهم من مرتكبى الواقعة.

- بعد واقعة "تسليم الكفن".. كيف تعامل حى عين شمس مع "مندرة المرغنية"؟

 
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عدة صور يظهر فيها قيام الأجهزة الأمنية بحي عين شمس بإزالة "مندرة المرغنية" والتي كانت شاهدة على واقعة "تسليم الكفن"، بعدما أجبر عدد من عائلة "المرغنية" 3 أشخاص من عائلة الريس على تسليم أكفانهم وتصويرهم تحت تهديد السلاح الآلى. 


- النيابة العامة تكشف تفاصيل واقعة "تسليم الكفن" بعين شمس


 سألت النيابة العامة المجني عليهم الثلاثة فى واقعة "تسليم الكفن" وأحد الذين اضطلعوا بالوساطة بينهم وبين المتهمين، ووردت تحريات الشرطة بصحة ارتكاب المتهمين الواقعة وحددتهم.

وأمرت النيابة، بضبط أربعة عشر متهمًا وأُلقي القبض على تسعة منهم -من بينهم والدة ثلاثة من المتهمين التي ظهرت بالمقطع- واستُجوبوا فيما نُسب إليهم من خطفهم المجني عليهم الثلاثة بالتحيل والإكراه، واحتجازهم، واستعراضهم القوة واستخدامهم العنف والتهديد ضدهم بقصد ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم لفرض السطوة عليهم وإرغامهم على ما قاموا به في المقطع المصوَّر المتداول، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفوسهم وتكدير أمنهم وسكينتهم وطمأنيتهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر والمساس بحرياتهم الشخصية واعتبارهم، فضلًا عن حيازة المتهمين أسلحة نارية آلية مششخنة وغير مششخنة وأسلحة بيضاء، وكذا اعتداؤهم على حرمة حياة المجني عليهم الخاصة بتصويرهم في مكان خاص بغير رضائهم ونشرهم التصوير، فأنكر المتهمون ما أُسند إليهم من اتهامات وادعوا بأن مجريات ما حدث خلال المقطع المصور كان متفقًا عليه فيما بينهم وبين المجني عليهم، وقد أمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

وكشفت التحقيقات عن أن أحد المتهمين وآخرين من ذويه كانوا قد استعرضوا القوة على عاملِينَ بمركب نِيليِّ يملكها المجني عليهم الثلاثة وروعوا مَن فيها وأتلفوها، فأُبلغت الشرطة بالواقعة وأُخطرت «النيابة العامة» بها فأمرت بضبط المتهمين وإحضارهم، ولعلم أحد المتهمين بذلك خطَفَ وآخرون معه عاملًا بالمركب بدافع الانتقام، فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين ولكنهما رفضا الصلح بينهما، وبعد إخطار الشرطة بذلك هددت عائلة المتهمين عائلة المجني عليهم بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب، وألقوا الرعب في نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين بشأن واقعتي الشجار بالمركب والخطف، فحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى حتى اتفق الطرفان على تحديد يوم التاسع من شهر مايو الجاري لعقده، وفي هذا الموعد توجه المجني عليهم الثلاثة في رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين ففوجئوا فوْرَ وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى نحو مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضَرَ المتهمون ثلاثةَ أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين مِمَّن كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفًا، وصورهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم، كما تعدوا عليهم بالسب والتهديد بالقتل والإيذاء وأرغموهم على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين المقدمة الأكفان إليهم وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدس وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء، وعلى إثر ذلك تُدُووِل مقطعٌ مُصوَّر تضمن تقديم المجني عليهم الأكفان للمتهمين بمواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشره أحد أفراد عائلتهم تنكيلًا بالمجني عليهم، فرصدته إدارة البيان بمكتب النائب العام، وبعرضه عليه أمر بسرعة التحقيق في الواقعة. 


هذا، وكانت النيابة العامة قد انتقلت لمعاينة العقار محل الواقعة فتبينت تطابق معالمه مع ما ظهر منه في المقطع المصور المتداول، وعثرت بطابقه الأرضي على أكفان مما ظهرت في التصوير، وجارٍ استكمال التحقيقات.