الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

عنصرية أم تنمر؟.. مسلسل الاعتداء على أصحاب البشرة السمراء لا ينتهى

الخميس 13/مايو/2021 - 09:35 م
الشاب السوداني
الشاب السوداني

رغم تأكيد النيابة العامة مرارًا على تصديها بحزم لجرائم التنمر ومرتكبيها وحرصها الدائم على صون المجتمع بكافة طوائفه منها، وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية، إلا أن البعض مازالوا يتحدونها بارتكاب وقائع غير إنسانية بحق أصحاب البشرة السمراء.

التنمر والعنصرية فى تلك الوقائع وجهان لعملة واحدة، فكلتا الحالتين تؤديان إلى إيذاء أحد الأبرياء وعادة ما تكون نهاية تلك الوقائع بصورة مأساوية للجانبين مرتكبيها وضحاياها، ولكن النيابة العامة تتصدى لتلك الجرائم بكل حسم وحزم لمحاولة ردعها وإنهائها.

وشهد هذا الأسبوع موجة غضب واسعة بسبب واقعتين كان أبطالهما عدد من المتنمرين، أولها كان الاعتداء على طفلين فى منطقة عين شمس بالضرب المبرح والإهانة، والأخرى كانت التنمر على شاب سوداني بحدائق المعادي وسكب عصير على ملابسه.

- التنمر على شاب جنوب سودانى بحدائق المعادى


نشر أحد الشباب من جنوب السودان المتواجدين فى مصر ، واقعة تنمر تعرض لها من مجموعة من الأطفال بمنطقة حدائق المعادى حيث تم التعدي عليه بسكب عصير الكركدية عليه أثناء تناوله عصير فى أحدى المحال  بمنطقة حدائق المعادى 


وقال الشاب" زينديه ماكر" هذا ما حصلت عليه في العيد، ما كان يجب ان يكون يوما مباركا هو لعنة بالفعل.
بينما كنت استرخاء في بار عصير صباح اليوم في حدائق المعادي، وصل 3 صبي صغير على دراجة نارية. طلبوا الكركادي (عصير الكركديه) والساقية خدمتهم. كنت جالسا بعيدا قليلا واستمتع بشرابي، بدلا من ان يشربوا عصيرهم، هؤلاء الاطفال بلا قلب، الملعونين، رشوا عصير الكركديه علي وذهبوا بالدراجات. 


وتابع" فاجاتني هذه الواقعة، ظللت ساكتة لمدة 30 دقائق تقريبا، ولم اكن اعرف ماذا اقول. ما ازعجني اكثر من ذلك هو موقف النادل الذي ظل صامتا بعد ان شهدت تلك الواقعة. توقعت منه ان يدين هؤلاء الاطفال لكنه فشل بشكل مذهل. لم يدين الاطفال ولم يعتذر نيابة عنهم رغم انه كان المفروض يفعل ذلك، اختار السكوت.

شيء واحد صحيح، هؤلاء الاشخاص هم نفسهم من جميع الجوانب سواء كانت المواقف او القيم او التربية الاجتماعية الخ. هناك خطا ما في تربية الاطفال هنا في مصر، ربما ليس كل الاسر بل بعضها. يتصرف الاطفال بنفس الطريقة التي يتصرف بها الكبار وليس في جنوب السودان حيث يوجد فرق كبير بين الاطفال والكبار من حيث كيفية تصرفهم وتصرفهم".



- التنمر على طفلين سودانيين وتعذيبهما بالضرب المبرح 

رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقطع مرئي بمواقع التواصل الاجتماعي لطفل آسمر البشرة يتنمر عليه شخص ويعتدي عليه بالضرب، وبعرض الأمر على المستشار حمادة الصاوي أمر بتحقيق الواقعة.

وسألت النيابة العامة الطفل المعتدى عليه -سوداني الجنسية يبلغ من العمر 15 عامًا- فشهد بأن أحد المتهمين استوقفه وفتاة من ذويه كانت رفقته حال سيرهما بالطريق العام -بدائرة قسم شرطة عين شمس- شاهرًا في وجهيهما سلاحًا أبيض، ثم اقتاده واثنان آخران إلى المسكن -محل الواقعة- واقتادوا الفتاة إلى سطحه، واحتجزوهما لما يقارب ثلاث ساعات اعتدوا عليهما خلالها بالضرب وأزالوا أجزاءً من شعرهما لإهانتهما ثم أطلقوا سراحهما، فسألت النيابة العامة الفتاة التي كانت رفقة المجني عليه -سودانية الجنسية تبلغ من العمر 16 عامًا- فشهدت بذات مضمون أقواله وأضافت أن والدة أحد المتهمين شاركتهم في ارتكاب الواقعة.

وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة ارتكاب الواقعة وتمكنت من تحديد هوية المتهمين الأربعة -ثلاث فتيان ووالدة أحدهم- فأمرت النيابة العامة بضبطهم فألقي القبض عليهم، وبعرضهم على المجني عليهما -عرضًا قانونيًا- خلال التحقيقات تعرفا عليهم.

وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامهم باحتجاز طفلين وتعذيبهما بدنيًا والتنمر عليهما، وجارٍ استكمال التحقيقات.