من “بابا” إلى اليوم.. المغرب يكتب فصلاً جديدًا في أمم إفريقيا

تحت أنظار الجماهير المغربية والعاشقة لكرة القدم الإفريقية، تنطلق اليوم الأحد بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، التي تُعد أكبر حدث كروي في القارة السمراء.

وتستهل البطولة بمباراة الافتتاح التي تجمع منتخب المغرب بمنافسه جزر القمر، في مواجهة تعكس طموحات “أسود الأطلس” في استعادة اللقب الغائب منذ نحو نصف قرن.

حضور تاريخي ومشاركة متواصلة

يمثل هذا الظهور القاري للمغرب المشاركة العشرين في تاريخه، والخامسة على التوالي، في حين تستضيف البلاد البطولة للمرة الثانية بعد نسخة 1988.

ويمتلك المنتخب سجلًا غنيًا خلال 19 مشاركة سابقة، خاض خلالها 74 مباراة حقق 29 فوزًا، و25 تعادلًا، مقابل 20 خسارة، مع تسجيل 87 هدفًا واستقبال 66 هدفًا.

وكانت أبرز لحظات المغرب القارية الفوز الساحق على ناميبيا 5-1 عام 2008، في حين كانت أقسى الهزائم أمام أوغندا 0-3 في نسخة 1978.

محطات بارزة في تاريخ “أسود الأطلس”

على مستوى الإنجازات، توج المغرب باللقب مرة واحدة عام 1976 في إثيوبيا، فيما حل وصيفًا عام 2004، وحقق المركز الثالث في نسخة 1980، والمركز الرابع في نسختي 1986 و1988.

أما الخروج من أدوار متقدمة، فقد تكرر عبر 3 مرات في ربع النهائي، ودور الـ16 مرتين، و9 مرات من مرحلة المجموعات.

ويأمل المنتخب المغربي، بقيادة نجومه الحاليين، أن يكرر الإنجاز التاريخي الذي تحقق قبل نصف قرن، مستندًا إلى عامل الأرض والجمهور لدفع الفريق نحو الذهب القاري الثاني.

لحظة لا تُنسى: هدف “بابا”

تظل لحظة أحمد مكروح “بابا” في نهائي 1976 ضد غينيا عالقة في الذاكرة الجماهيرية المغربية، حين سجّل هدف التعادل في الدقيقة 88، ليحسم المغرب اللقب الأول في تاريخه ويصبح مثالًا للأجيال القادمة.

عوامل القوة في نسخة 2025

يعتمد طموح المغرب الحالي على عدة ركائز أساسية، أبرزها:
اللعب على أرضه وبين جماهيره الصاخبة

قائمة تضم نخبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا

صدارة التصنيف الإفريقي والمركز 11 عالميًا في ترتيب الفيفا الأخير

نجوم يملكون القدرة على صناعة الفارق

تتركز الأنظار على عدد من لاعبي المنتخب المغربي الذين يمثلون

القلب النابض للفريق:

أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) – المتوّج بالكرة الذهبية الإفريقية 2025

إبراهيم دياز (ريال مدريد)
نصير مزراوي (مانشستر يونايتد)
يوسف النصيري (فنربخشة)
إسماعيل صيباري (آيندهوفن)
إلياس أخوماش (فياريال)
بلال الخنوس (شتوتجارت)

مع انطلاق صافرة البداية، يأمل المغرب أن يكتب فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي، مستفيدًا من الخبرة والجماهير والنجوم، ليعيد للبطولة القارية الذهب إلى خزائنه بعد غياب دام 49 عامًا.