محمد صبحي: إسرائيل هددت بسحب قواتها من سيناء بسبب "فارس بلا جواد"
استعاد الفنان القدير محمد صبحي، ذكريات واحدة من أخطر المحطات في مسيرته الفنية والسياسية؛ وهي مسلسل "فارس بلا جواد"، كاشفًا عن كواليس الصدام مع الكيان الصهيوني، ورؤيته لعهود الرؤساء المصريين، وموقفه من الرموز والحكام فوق شاشة السينما.
وروى الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، تفاصيل لقائه بالكاتب الكبير مصطفى أمين قبل الشروع في المسلسل: "قال لي مصطفى أمين بوضوح: ابعد عن هذا الموضوع يا صبحي، لن تستطيع"، موضحًا أنه قرر أن يثبت للعالم أنها مخطط صهيوني واقعي، قائلاً: "قرأت الـ 24 بروتوكولاً، وقلت لنفسي: إذا نُفذ بروتوكول واحد منها في الواقع، فهم الذين كتبوها.. وقد كان".
وكشف عن صمود الدولة المصرية آنذاك أمام التهديدات الإسرائيلية بسحب قواتها من سيناء إذا أذيع المسلسل، كاشفًا عن تهديد صريح نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "قالوا إذا رآه العالم العربي، فلن يرى أحد محمد صبحي مرة أخرى"، مضيفًا: "لقد حاربوني في رزقي، من أصل 24 قناة اشترت المسلسل، 3 فقط هي التي تجرأت على عرضه".
واستعاد مشهد "سيمث" العبقري في المسلسل، الذي لخص الصراع الحضاري، حين رفض بيع الآثار المصرية لليهود، ليكتشف أن هدفهم ليس الشراء، بل زرع آثار يهودية مزيفة داخل المقابر المصرية لسرقة الحضارة بالتزوير.
وفسر لماذا لا ينسى الصهاينة ثأرهم بينما نميل نحن للنسيان قائلًا: "إنه اختلاف جينات، الشعب المصري رحيم بطبعه حتى مع أعدائه، لكن الكيان الصهيوني لا ينسى، بل يرتب للخطوة القادمة"، مؤكدًا أنه حذر منذ عام 2004 مما أسماه "الجحيم العربي" بدلاً من الربيع العربي، مشددًا على أنه كان ضد الفوضى في 2011 لأنها كانت تخدم المختبئ خلف الشجرة الذي ينتظر حرق الوطن ليحكمه.
وعن علاقته بالرئيس الراحل حسني مبارك، كشف الفنان محمد صبحي عن مكالمة هاتفية جمعتهما بعد عرض مسرحية "ماما أمريكا" التي قلد فيها مبارك لمدة ربع ساعة، موضحًا: "أخبرني الدكتور أسامة الباز أن الرئيس مبارك يشاهد الرواية ويحبها، وعندما كلمني الرئيس ضاحكًا قال لي: (يا محمد أنت بس اللي تقلدني؟)، فأجبته: يا ريس أنا رقيب على نفسي قبل الدولة، إذا شعرت أن كلمة واحدة ستحرق البلد أو يفهمها الحمقى خطأ، لن أقولها".
وانتقد تجسيد شخصيات الحكام في السينما مثل الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات، معتبرًا أن منطقة الحاكم شائكة جدًا لأننا لا نعرف الكواليس الحقيقية لاتخاذ القرار، معقبًا: "أي فيلم سياسي عن رئيس ستشوبه الأخطاء، لأن الحاكم قد يتعامل مع الأعداء بدهائهم، وهو ما لا يظهر للمشاهد".
وعن فيلم "الكرنك"، اعترف بوجود مُبالغة لكنها استندت لحقائق تاريخية، مشيرًا إلى أن هزيمة 67 رغم قسوتها، أفرزت فنًا عبقريًا لمحاولة تخفيف وطأة الهزيمة وتصحيح المسار، بينما أدى الاسترخاء بعد نصر أكتوبر إلى تراجع مستوى الفن ودخول عصر الابتذال





