السبت 20 ديسمبر 2025 الموافق 29 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

لماذا أراد محمد صبحي تفجير تمثال الحرية؟.. الفنان يكشف القصة الكاملة

السبت 20/ديسمبر/2025 - 07:22 م
الفنان القدير محمد
الفنان القدير محمد صبحي

كشف الفنان القدير محمد صبحي، عن واقعة مثيرة حدثت قبل افتتاح أحد عروضه المسرحية بأسبوعين، حيث قرر فجأة تغيير النهاية، ولم يعد الهدف تفجير سنتر تجاري لضرب الرأسمالية العالمية، بل اختار هدفه بدقة المتمثل في "تفجير تمثال الحرية".

وفسر الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، ذلك بوعي تاريخي قائلًا: "اخترت تمثال الحرية لأنه في الأصل كان مخصصًا لمصر قبل أن تستولي عليه أمريكا، ولأنها دولة تؤمن بالحرية داخل حدودها وتصادرها في بلادنا"، موضحًا أن المفارقة المذهلة أنه بينما كان يصور مسلسل "فارس بلا جواد"، وقعت أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، معقبًا: "انهرتُ تمامًا حين رأيت الطائرات تضرب الأبراج على المونيتور، شعرتُ لوهلة أنني سأُتهم بأنني ملهم لتلك العمليات بسبب ما كتبته في مسرحيتي عام 1994".

وأوضح أنه في نص مسرحي كُتب في منتصف التسعينيات، استشرف فوبيا الإرهاب التي طاردت العرب، وتدور إحدى المشاهد حول مواطن عربي يُقبض عليه بتهمة الإرهاب، وفي حوار عبثي يقول له الجندي: “أنت إرهابي”، فيرد المواطن ببساطة: "نعم.. أنا سائح، في إشارة إلى الفجوة بين نظرة الغرب للعربي كمتهم دائم، وبين براءة العربي الذي لا يستوعب حجم المؤامرة حوله.

وأشار إلى أنه لم يكن ارتباطه بالقضية الفلسطينية مجرد شعار، بل هو عقدة ذنب رافقته منذ صرخته الأولى، معقبًا: "ولدتُ في 3 مارس 1948، وحين كبرتُ شعرت بالذنب؛ لأني ولدتُ في العام الذي ضاعت فيه فلسطين".

ولفت إلى أن هذا الهم القومي تغلغل في 90% من أعماله؛ فمن "سكة السلامة" إلى "فارس بلا جواد"، وصولاً إلى "يوميات ونيس"، موضحًا أنه كان يغرس في أحفاده وأجيال المشاهدين جذور القضية الفلسطينية، وهو لا يرى نفسه منجمًا، بل قارئًا نهمًا للتاريخ، يؤمن بأن من يقرأ المقدمات جيدًا، لن تفاجئه النتائج مهما كانت قسوتها.