الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

مأساة الهجرة غير الشرعية.. النزيف المصري مستمر بحثا عن لقمة العيش

الأربعاء 17/ديسمبر/2025 - 07:22 م
الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

تستمر ظاهرة الهجرة غير الشرعية في إلحاق المآسي بالمجتمعات العربية، حيث لجأ عدد من الشباب إلى طرق غير قانونية للوصول إلى أوروبا، متجاهلين المخاطر الجسيمة التي تنطوي عليها الرحلات البحرية عبر البحر المتوسط.

وفي أحدث هذه المآسي، غرق مركب للهجرة غير الشرعية جنوب جزيرة كريت باليونان، ما أدى إلى مصرع وفقدان 27 شابًا مصريًا من بينهم صغار السن، إلى جانب 5 أشخاص من جنسيات أخرى.

السفارة المصرية تتابع الحادث

أكد السفير المصري لدى اليونان، عمر عامر، متابعة السفارة للحادث على مدار الساعة بالتنسيق مع السلطات اليونانية، مشيرًا إلى أن السلطات تمكنت حتى الآن من تحديد هوية 14 مواطنًا مصريًا، وجارٍ إعادة جثمانين إلى مصر، فيما لا يزال 13 شخصًا في عداد المفقودين.

 تنسيق مع السلطات اليونانية لإعادة الجثامين

وأوضحت وزارة الخارجية أن المركب انطلق من إحدى الدول المجاورة في 7 ديسمبر الجاري، وكان على متنه 34 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات مختلفة، بينهم 14 مصريًا لقوا حتفهم.

وكلف وزير الخارجية بدر عبد العاطي بسرعة التنسيق مع السلطات اليونانية لترتيب شحن الجثامين بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، مع متابعة السفارة المصرية لأسر الضحايا.

وشددت وزارة الخارجية والهجرة على أهمية عدم الانجرار وراء شبكات الهجرة غير الشرعية، والالتزام بالطرق القانونية لدخول الدول الأجنبية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

تفاصيل محلية مؤلمة:
شهدت محافظتا الشرقية والمنيا حالة من الحزن الشديد، حيث فقدت قريتا تلبانة وكفر عبدالله عزيزة في منيا القمح 9 من أبنائها، بينما أعلن أهالي شمال المنيا أسماء ثلاثة ضحايا آخرين:

مايكل حنا فايز شلبي (مواليد 2007)

مينا هاني جاد (مواليد نوفمبر 2004)

جرجس جرجس ناجح حنا عبدالله (22 سنة)

وأشار والد أحد الضحايا، يوسف، البالغ نحو 15 عامًا، إلى أن ظروف العائلة المالية الصعبة دفعته لاقتراض مبالغ لتغطية تكاليف الرحلة التي أصر ابنه على خوضها رغم رفضه، موضحًا أن نجله كان يعتبر الهجرة غير الشرعية فرصة للخروج من ضيق الحال بعد فصله من العمل.

تعكس هذه الحادثة الخطورة الكبيرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، إذ سبق أن غرق في يوليو الماضي قارب مماثل قبالة سواحل ليبيا، ما أسفر عن وفاة 13 مواطنًا مصريًا، مما يؤكد ضرورة تكثيف جهود التوعية والالتزام بالطرق القانونية للهجرة لحماية الأرواح.