لماذا استنفر إعلام "الإرهابية" بعد تسريب تفاصيل صفقة عودة الأسد للحكم؟
كشف الخبير الدولي في العلاقات السياسية الدكتور محمد العزبي عن أسرار جديدة تُطرح لأول مرة حول كواليس الصفقة التي يجري ترتيبها لإعادة بشار الأسد إلى المشهد السياسي من جديد.
وأوضح العزبي خلال لقاء تليفزيوني، أن مجرد تسريب الخطوط الأولى لهذه الصفقة كان كافيًا لإشعال غضب واسع واستنفار غير مسبوق داخل إعلام المعارضة، وعلى رأسهم جو شو ومحمد ناصر ونزيه الأحدب، إلى جانب منصات أخرى وصفها بأنها “أذرع دعائية مرتبكة”.
وأكد العزبي أن هذا الاستنفار المفاجئ لم يكن رد فعل عفويًا، بل جاء نتيجة صدمة حقيقية داخل تلك المنابر بعد إدراكها أن المعلومات التي جرى الكشف عنها في برنامج الإعلامي محمد موسى لم تكن توقعات أو تكهنات، بل حقائق مستندة إلى تحركات واتصالات تمت بالفعل بين عدة أطراف دولية وإقليمية.
وأشار إلى أن زيارة أبو محمد الجولاني السرية للولايات المتحدة، ودخوله من “الباب الخلفي” كما وصفها، كانت المفتاح الأول لفهم حجم التحول الجاري على الأرض، وأن تصريحات مسؤولين في حكومة الجولاني بخصوص “ضبط النفس تجاه إسرائيل” وعدم استهدافها قد كشفت وجود تفاهمات أبعد بكثير مما يظهر في العلن.
وأضاف العزبي أن هذه التسريبات حرضت وسائل إعلام المعارضة على الهجوم وإطلاق حملة تشويه منظمة، خوفًا من انكشاف دورها في تلميع بعض الأطراف أو تمرير روايات مضللة، وهو ما يفسر حالة الارتباك والهجوم الشخصي الذي ظهر بوضوح في ردودهم الأخيرة.





