مجلس حكماء المسلمين يدعو لتعزيز حماية المدنيين وترسيخ حقوق الإنسان عالميا اليوم
يدعو مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى تكثيف الجهود الدوليَّة لحماية المدنيين والفئات الأكثر ضعفًا، وذلك في ظلِّ ما يشهده عالمنا اليوم من تحدياتٍ وحروبٍ وصراعاتٍ وأزماتٍ إنسانيَّة تسببت في تفاقم معاناة ملايين الأبرياء في العديد من المناطق حول العالم، مؤكدًا أن صون كرامة الإنسان والحرص على حقوقه الأساسية يُعدُّ مسؤولية مشتركة لا تحتمل التَّأجيل.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان، الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام، إنَّه يجب تعزيز الجهود الدولية لوقف الانتهاكات التي تطال الأبرياء في مناطق متعددة من العالم، ولا سيَّما الأطفال والنساء واللَّاجئين والضحايا المدنيين في مناطق النزاعات، داعيًا إلى ضرورة حمايتهم، واحترام القانون الدولي الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانيَّة إلى مستحقيها دون عوائق.
أهميَّة ترسيخ قيم الحوار والتفاهم
ويؤكِّد مجلس حكماء المسلمين أهميَّة ترسيخ قيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل؛ باعتبارها السبيل الأمثل للتَّعامل مع أسباب التوتر والصراعات، ومواجهة خطابات الكراهية والعنصرية، وتعزيز التعايش والسلم المجتمعي والدولي.
وأضاف البيان أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس الراحل، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، تمثِّل إطارًا عمليًا لتعزيز كرامة الإنسان ونشر ثقافة السلام، مؤكدًا استمرار جهود المجلس في تنفيذ مبادرات وشراكات دولية تُسهم في دعم حقوق الإنسان والارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتعزيز قيم العدالة والرحمة، من أجل عالم ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام.







