الأربعاء 10 ديسمبر 2025 الموافق 19 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

هل ليفربول أفضل من دون صلاح؟.. الأرقام تكشف حقائق مذهلة

الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 01:07 م
محمد صلاح
محمد صلاح

أشعل محمد صلاح الجدل داخل جدران ليفربول بعد تصريحات نارية أدلى بها عقب التعادل الدراماتيكي 3-3 أمام ليدز يونايتد على ملعب إيلاند رود، مؤكدًا أنه يشعر بأنه «ضحية» لتراجع نتائج الفريق، وأن هناك من يحاول إلقاء اللوم عليه داخل النادي. حديث صلاح، الذي جاء بعد استبعاده المتكرر من التشكيل الأساسي، فتح الباب على مصراعيه حول مستقبل علاقته بالنادي في واحدة من أكثر لحظات الموسم حساسية.

صلاح يفجّر الأزمة بعد مباراة لم يلعب فيها

ورغم أن صلاح لم يشارك دقيقة واحدة أمام ليدز، إلا أن استبعاده للمرة الثالثة في أربع مباريات كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر العلاقة بينه وبين الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت. قال صلاح بحدة في حديثه للصحفيين بمنطقة اللقاءات الإعلامية: «من الواضح أن هناك من يريد تحميلي اللوم. أشعر أن النادي تخلّى عني… قدمت الكثير ولا أستحق أن أُلقى تحت الحافلة.»

صلاح، الذي سجّل 250 هدفًا و113 تمريرة حاسمة في 420 مباراة منذ وصوله عام 2017، شعر بأن التعامل معه في الفترة الأخيرة لا يتناسب مع مكانته وما قدمه للنادي.

تراجع النتائج يشعل التوتر

ليفربول أهدر فوزًا كان في المتناول أمام ليدز بعد تقدم مريح 3-1، قبل أن ينقلب اللقاء إثر تدخل متهور من إبراهيم كوناتي أدى لركلة جزاء، ثم هدف قاتل في الدقيقة 96. ووسط الإحباط الجماهيري، جاءت تصريحات صلاح لتصب الزيت على النار داخل غرفة الملابس.

استبعاد متكرر يفاقم الضغوط

سلوت دفع بصلاح بديلًا فقط أمام سندرلاند قبل أن يُبقيه على الدكة مجددًا أمام ليدز، كما كان خارج التشكيل في الفوز السابق على وست هام. تزامن ذلك مع تراجع أرقامه هذا الموسم، إذ سجل خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة فقط في 19 مباراة، مقارنة بموسم استثنائي العام الماضي سجّل خلاله 57 هدفًا وصنع 23.

الأرقام تكشف تراجعًا لافتًا

توضح الإحصائيات انخفاضًا حادًا في إنتاج صلاح الهجومي:

معدل الأهداف لكل 90 دقيقة: من 0.77 إلى 0.32

الأهداف المتوقعة xG: من 0.68 إلى 0.31

التسديدات لكل 90 دقيقة: من 3.48 إلى 2.57

نجاح المراوغات: 23.4% فقط، وهو الأسوأ خلال مسيرته مع ليفربول

اللمسات داخل منطقة الجزاء: من 10.5 إلى 7.3

وبالرغم من ذلك، لا يزال المصري الأكثر صناعة للفرص في الفريق (2.25 فرصة لكل 90 دقيقة)، وصاحب أعلى معدل ضغط في الثلث الأخير، مما يشير إلى أن مشكلته الأساسية ترتبط بالفاعلية الهجومية لا بالمجهود.

مقارنة مع زملائه: هل يتعرض لصلاح للظلم؟

يشير تحليل أرقام الموسم إلى أن مساهمة صلاح الهجومية لا تزال تفوق معظم زملائه، باستثناء إكيتيكي، الذي يُعد الأكثر تسجيلًا (8 أهداف) لكنه أيضًا تعرّض للجلوس على الدكة مؤخرًا.
كودي جاكبو يتفوق في عدد المساهمات الهجومية الإجمالية، لكنه يملك نفس معدل تحويل الفرص المتواضع (11.1٪)، بينما يُعد كوناتي أحد أضعف عناصر الفريق هذا الموسم دفاعيًا، ورغم ذلك يواصل سلوت الاعتماد عليه بسبب غياب البدائل.

هل ليفربول أفضل من دون صلاح؟

الأرقام التاريخية مفاجِئة:

ليفربول يُحقق متوسط 2.3 نقطة في مباريات الدوري التي لا يبدأ فيها صلاح، مقابل 2.1 نقطة عندما يكون أساسيًا.

الفريق سجّل أهدافًا أكثر بقليل في غيابه (2.3 مقابل 2.2).
لكن هذه الإحصائيات لا تعكس السياق الكامل، خصوصًا أن كثيرًا من تلك المباريات كانت ضد فرق متوسطة المستوى.

ماذا بعد الأزمة؟

مع اقتراب مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، تبدو الأجواء مرشحة لمزيد من التوتر داخل ليفربول، خصوصًا أن النادي سيدخل أسابيع مهمة من دون هدافه التاريخي.
ويبقى السؤال الأكبر: هل ما يمر به ليفربول مجرد عاصفة عابرة بين صلاح ومدربه، أم أنها بداية النهاية لمسيرة استثنائية بين الملك المصري وجماهير آنفيلد؟