الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

خبير أثري: مشروع “التجلّي الأعظم” بسانت كاترين قيمة قومية تضاهي المتحف المصري

الأحد 07/ديسمبر/2025 - 09:24 م
 الدكتور أحمد عامر
الدكتور أحمد عامر

وصف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، مشروع “التجلّي الأعظم” في سانت كاترين بأنه أحد أهم المشروعات القومية ذات البعد الروحي والتاريخي، مؤكداً أنه يضاهي في قيمته الحضارية والثقافية المتحف المصري.


وقال في حديثه لبرنامج "ساعة من سيناء" على قناة أزهري، أن المشروع يشبه إلى حد كبير “مجمع الأديان” في مصر القديمة، نظراً لخصوصية المكان الذي يجمع بين رموز الديانات السماوية الثلاث.
وبيّن عامر أن المنطقة المحيطة بدير سانت كاترين تحمل قدسية تاريخية، حيث تلقّى سيدنا موسى الوصايا العشر عند جبل الطور، وهو أحد أهم المواقع الدينية في العالم. 
وأشار إلى أن السيدة مريم العذراء والسيد المسيح دخلا مصر عبر سيناء، كما دخل منها المسلمون عند فتح مصر بقيادة عمرو بن العاص، مما يجعل سيناء نقطة التقاء ديني وروحي استثنائية عبر العصور.
وتطرق الخبير الأثري إلى جذور تأسيس دير سانت كاترين، موضحاً أنه بُني في القرن الرابع الميلادي بأمر من الإمبراطورة هيلانا، والدة الإمبراطور قسطنطين، فيما دُفنت القديسة كاترين في المكان خلال القرن السابع بعد استشهادها، وهو ما منح المنطقة قيمة دينية وتاريخية عظيمة. 
وأكد دكتور عامر أن المشروع يدعم تنشيط أنماط متعددة من السياحة مثل السياحة الدينية، والثقافية، والعلاجية، والترفيهية، مشيراً إلى أن دمج هذه الأنماط يضع سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية. 
كما أشار إلى أن استثمار هذه المقومات يمثل فرصة لعرض الصورة الحقيقية لسيناء كمركز حضاري وروحي، وليس مجرد امتداد صحراوي كما يعتقد البعض. وختم بالإشادة بالجهود المبذولة لإحياء المكان باعتباره أحد أهم بؤر التجلي الروحي في العالم.