مسلسل لا ينتهي.. فسخ عقود لاعبين ولجوء لـ"فيفا".. ماذا يحدث في الزمالك؟
دخل نادي الزمالك مرحلة حرجة بعد توالي إعلانات لاعبيه المحترفين عن فسخ عقودهم مع القلعة البيضاء من طرف واحد، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة، واللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لحل الأزمة.
وما زال النادي الأبيض يواجه أزمة مالية كبيرة، إذ أدى تأخر صرف مستحقات اللاعبين إلى قيام بعضهم باتخاذ إجراءات قانونية ضد النادي، حيث يقوم اللاعبون بتوجيه إنذارات رسمية للنادي للحصول على حقوقهم، وإذا لم يتم الرد خلال المهلة المحددة يحق لهم فسخ العقود من طرف واحد.
أزمة مالية كبيرة تهدد استقرار الزمالك
وجاءت هذه الأزمة بعد سلسلة من العقوبات السابقة التي تعرض لها الزمالك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي تضمنت إيقاف القيد في أربع قضايا تتعلق بمستحقات البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني السابق للفريق ومعاونيه، بالإضافة إلى إيقاف القيد ثلاث مرات بسبب مستحقات السويسري كريستيان جروس، ليصل إجمالي القضايا المعلقة على النادي حتى الآن إلى ست قضايا، بينها قرار إيقاف القيد لمدة ثلاث فترات بسبب مستحقات فرجاني ساسي.
وفي أحدث التطورات، قام المغربي محمود بنتايج بفسخ عقده رسميًا من طرف واحد، بعد أن قدم إنذارًا سابقًا للنادي للمطالبة بمستحقاته المالية دون تلقي أي رد من إدارة الزمالك، ليصبح ثالث لاعب يفسخ عقده بعد المغربيين صلاح الدين مصدق وعبد الحميد معالي.
من جهته، غادر صلاح الدين مصدق القاهرة عائدًا إلى المغرب بعد فسخ عقده، وكان قد تلقى عروضًا من أندية مصرية ومغربية، إضافة إلى عرض من أحد الأندية الليبية الكبرى.
وفي السياق نفسه، بدأ اللاعب المغربي عبد الحميد معالي إجراءات فسخ عقده رسميًا، بعد أن غاب عن مران الفريق الأخير على استاد الكلية الحربية استعدادًا لمواجهة كهرباء الإسماعيلية في كأس عاصمة مصر، عقب انتهاء المهلة القانونية التي منحها للنادي لصرف مستحقاته المالية المتأخرة. ولم يتلق معالي أي رد من إدارة الزمالك، ما دفعه لبدء إجراءات فسخ العقد تمهيدًا لتقديم شكوى رسمية ضد النادي للحصول على مستحقاته كاملة.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة مالية مستمرة يمر بها نادي الزمالك، والتي أدت إلى نزوح عدد من لاعبيه الأجانب وارتفاع حجم القضايا المرفوعة ضد النادي لدى "فيفا"، ما يعكس حجم التحديات المالية والإدارية التي تواجه القلعة البيضاء حاليًا.





