قبل الإلغاء VS بعده.. أرقام تكشف تفاوت نتائج المرشحين بانتخابات النواب في سوهاج
شهدت محافظة سوهاج انتخابات مجلس النواب 2025 منافسة قوية في جميع الدوائر، خصوصًا الدائرة الرابعة التي تشمل مراكز طما وطهطا وجهينة، حيث كان التنافس على 3 مقاعد شديدًا بين 27 مرشحًا قبل صدور قرار إلغاء الانتخابات في الدائرة.
النتائج الأولية قبل الإلغاء
أسفرت عمليات الفرز الأولية عن تقدم بعض المرشحين بوضوح، وجاءت النتائج الأعلى تصويتًا كما يلي:
مصطفى حسين أبو دومة (حزب مستقبل وطن): 51,749 صوتًا
نشأت فؤاد عباس (حزب مستقبل وطن): 44,931 صوتًا
إبراهيم خليفة أبو الدوح: 44,579 صوتًا
سعد الدين إبراهيم (مستقل): 36,206 صوتًا
عمرو عويضة (حزب الشعب الجمهوري): 35,684 صوتًا
علاء الحديوي (حزب حماة الوطن): 30,595 صوتًا
وفق القوانين الانتخابية المصرية، يشترط للحصول على المقعد أن يحصل المرشح على أكثر من 50% من الأصوات الصحيحة، ما جعل مصطفى أبو دومة يتصدر المشهد ويقترب من حسم المقعد الأول، بينما بقي المقعدان الآخران محل تنافس شديد، وكان من المتوقع إجراء جولة إعادة لتحديد الفائزين النهائيين.
نتائج إعادة الانتخابات بعد الإلغاء
بعد صدور قرار المحكمة بإلغاء نتائج الدائرة بسبب مخالفات جوهرية في العملية الانتخابية، أُجريت إعادة الانتخابات، وأسفرت عن النتائج التالية:
مصطفى حسين أبو دومة: 69,294 صوتًا (حافظ على تصدره وزاد أصواته)
نشأت فؤاد عباس: 36,648 صوتًا (تراجع في الأصوات مقارنة بالجولة الأولى الملغاة)
إبراهيم خليفة أبو الدوح: 38,022 صوتًا (تراجع طفيف في الأصوات)
عمرو عويضة: 32,485 صوتًا (انخفاض طفيف في الأصوات)
علاء الحديوي: 38,245 صوتًا (زيادة نسبية عن الجولة الأولى)
عماد الجيلاني: 26,901 صوتًا
تحليل التغيرات..من خسر ومن حافظ على الصدارة؟
أولًا بالنسبة لمرشح حزب مستقبل وطن مصطفى حسين أبو دومة فقد حافظ على الصدارة وزاد عدد أصواته بفارق واضح، ما يعكس قدرة حملته على تعبئة الناخبين في الجولة الثانية وتعزيز موقعه بعد الإلغاء.
أما المرشح نشأت فؤاد عباس، الذي خسر عددًا كبيرًا من الأصوات، ما قد يكون نتيجة لتغيير بعض الناخبين خياراتهم بعد متابعة الطعون والمخالفات أو إعادة توزيع الدعم بين المرشحين الآخرين.
بينما سجل المرشحان إبراهيم خليفة أبو الدوح وعمرو عويضة انخفاضًا طفيفًا في الأصوات، ما يشير إلى تأثير الإلغاء على قاعدة الدعم التقليدية لهما.
أما المرشح علاء الحديوي استطاع زيادة أصواته بشكل نسبي، ربما نتيجة استقطاب أصوات من المرشحين الذين خسروا دعمهم أو تعزيز حملته في الجولة الثانية، بينما حصل المرشح عماد الجيلاني على أقل عدد من الأصوات ولم يتمكن من تعزيز موقعه مقارنة بالجولة السابقة.
أسباب تفاوت النتائج قبل وبعد الإلغاء
توضح مقارنة نتائج قبل الإلغاء وبعده أن الانتخابات في سوهاج كانت مرآة لتأثير الطعون والمخالفات على سلوك الناخبين، حيث خسر بعض المرشحين جزءًا من أصواتهم، بينما حافظ آخرون على تصدرهم.
وتؤكد النتائج النهائية بعد إعادة الانتخابات أهمية التنظيم الدقيق، والالتزام بالقوانين الانتخابية لضمان نزاهة العملية، خاصة في دوائر تشهد منافسة قوية ومتقاربة.





