عقود صلاح وفان دايك تثير الجدل في ليفربول بعد تعثر سندرلاند
أثار قرار نادي ليفربول بتجديد عقدي نجميه محمد صلاح وفيرجيل فان دايك حتى عام 2027 جدلًا واسعًا، خاصة بعد الأداء المخيب للفريق في التعادل 1-1 مع سندرلاند، والذي ترك حامل اللقب في المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
فمع جلوس صلاح على مقاعد البدلاء للمرة الثانية على التوالي، وظهور فان دايك بعيدًا عن مستواه المعتاد، تصاعدت الانتقادات الموجهة للثنائي والضغوط على المدرب آرني سلوت، وبدأت الأسئلة تُطرح حول جدوى منح عقود ضخمة للاعبين تجاوزا الثلاثين من عمرهم.
ورغم ذلك، يرى محللون أن قرار التجديد كان ضروريًا لضمان الاستقرار، حيث أن رحيلهما كان سيكلف النادي أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني إضافية، في وقت أنفق فيه النادي بالفعل أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني في الصيف، وكان الحفاظ على قادة الفريق أمرًا حاسمًا.
فنيًا، لا يزال فان دايك هو المدافع الأفضل في الفريق رغم تراجع مستواه، بينما سجل صلاح ثمانية أهداف هذا الموسم، وهو الذي كان أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، مما جعل التجديد له خطوة منطقية في ذلك الوقت، استجابةً لرغبة الجماهير والمدرب.
لكن الآن، وبعد أقل من ستة أشهر، أصبح مستقبل الثنائي غامضًا، خاصة مع تزايد التكهنات حول إمكانية رحيل صلاح إلى الدوري السعودي الصيف المقبل، بينما يبدو بقاء فان دايك أكثر ترجيحًا كونه قائد الفريق، وقد يستعيد مستواه مع التعاقد مع شريك دفاعي جديد مثل مارك جوهي في يناير.
ويرى البعض أن مشاركة صلاح في كأس الأمم الأفريقية قد تكون فرصة له لإعادة ضبط مستواه والعودة بقوة، في حين كانت تحليلات مجموعة فينواي، مالكة النادي، تحذر من خطورة منح عقود طويلة الأمد للاعبين فوق الثلاثين.
وفي النهاية، ورغم كل الجدل، يبقى صلاح وفان دايك من أساطير أنفيلد، وكان قرار الإبقاء عليهما منطقيًا لضمان الاستقرار خلال مرحلة إعادة بناء الفريق.





