بوتين: موسكو لا تريد الحرب مع أوروبا لكن إذا بدأت فإن روسيا مستعدة لذلك
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لا تريد الحرب مع أوروبا لكن إذا بدأت فإن روسيا مستعدة لذلك، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وعلى جانب آخر ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو مستعدة لوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا شريطة موافقة قوات كييف على الانسحاب الكامل من الأراضي التي تطالب بها روسيا.
ويأتي هذا التصريح - والذي جاء خلال مؤتمر صحافي عُقد في بشكيك عاصمة قرغيزستان - في خضم حراك دبلوماسي مكثف، حيث قدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي خطة لإنهاء الحرب، والتي اعتُبرت في نسختها الأولية على نطاق واسع أنها تلبي إلى حد كبير مطالب الكرملين.
وشدد بوتين على أن وقف القتال مرهون بالانسحاب الأوكراني، محذراً من أن عدم المغادرة سيقابَل بـ "الطرد بالقوة العسكرية". وأضاف: "إذا غادرت القوات الأوكرانية الأراضي المحتلة، سنوقف القتال. إن لم تغادر، سنطردها بالقوة العسكرية."
ولم يحدد الرئيس الروسي ما إذا كان يشير فقط إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، اللتين تعتبران أولوية للكرملين، أو أنه يشمل أيضاً منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب. وكانت روسيا قد أعلنت في أيلول/سبتمبر 2022 ضمّ هذه المناطق الأربع، رغم أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل.
من جانبه قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجلة ذي أتلانتيك الأمريكية إن الرئيس لن يوافق على التخلي عن أراض لروسيا مقابل السلام. وأضاف في مقابلة نُشرت اليوم الخميس "ما دام زيلينسكي رئيسا،
ينبغي ألا يعول أحد على تخليه عن أراض. فهو لن يتنازل عن أراض".
تتزامن تصريحات بوتين مع تطورات مقترح السلام الأمريكي. وقد نصت النسخة الأولى من المقترح على تنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك لموسكو، وهو ما اعتبره كثيرون في كييف بمثابة استسلام.
وقد عُدلت الوثيقة نهاية الأسبوع الماضي بعد مشاورات بين الوفدين الأوكراني والأمريكي. وأعلن مدير مكتب الرئاسة الأوكراني، أندريه يرماك، عبر تطبيق تلغرام الخميس أن "العمل المشترك بين الوفدين الأوكراني والأمريكي" بشأن الخطة سيستمر "في نهاية هذا الأسبوع". ومن المنتظر تقديم النسخة المعدلة إلى موسكو.
من جانبه، كرر بوتين أن الخطة الأمريكية يمكن أن تُشكل "أساساً لاتفاقات مستقبلية" بين موسكو وكييف. وأوضح أن إحدى "النقاط الرئيسية" في المفاوضات مع واشنطن ستكون الاعتراف بضم إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم. وأضاف أنه "بحاجة إلى اعتراف (دولي)، ولكن ليس من أوكرانيا"، مشككاً مجدداً في شرعية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة المقترح مع مسؤولين روس.





