عيد ميلاد حميد الشاعري.. صانع طفرة الأغنية المصرية ومسيرة فنية لا تُنسى
يحتفل اليوم الفنان حميد الشاعري، بعيد ميلاده، بعدما ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية، ونجح في إحداث تغيير جذري في شكل الأغنية المصرية عبر أعماله التي صنعت طفرة فنية خلال الثمانينيات والتسعينيات، وارتبطت بنجاحات كبار نجوم تلك المرحلة.
بداياته الفنية
على مدار مسيرته الطويلة، قدّم حميد الشاعري أعمالًا خالدة تعاون فيها مع كبار المطربين، من بينهم عمرو دياب ومحمد منير ومصطفى قمر وهشام عباس وإيهاب توفيق، وشارك في صناعة هويتهم الموسيقية من خلال ألحان وتوزيعات أصبحت جزءًا من ذاكرة الجمهور.
وكان التعاون بينه وبين الهضبة عمرو دياب من أبرز المحطات في تاريخه الفني، حيث بدأ مشوارهما المشترك بألبوم «ميال» عام 1988، وتتابعت النجاحات في «شوقنا» و«متخافيش» و«أيامنا» و«ويلوموني» وصولًا إلى «نور العين»، الذي يعد من أشهر الألبومات في تاريخ دياب.
كما ربطته علاقات إنسانية قوية بعدد من نجوم جيله، بينهم إيهاب توفيق ومصطفى قمر وهشام عباس، واستمرت صداقتهم لأكثر من ثلاثين عامًا. وعلى المستوى الغنائي، قدّم ديوهات ناجحة أبرزها “عيني” مع هشام عباس و“يا غزالي” مع مصطفى قمر، والتي لا تزال حاضرة بقوة حتى اليوم.
احدث اعماله
ومؤخرًا طرح الشاعري ألبومه «أنا بابا» المكوّن من 10 أغنيات، تعاون فيها مع نخبة من أهم صناع الموسيقى مثل تامر حسين، عنتر هلال، محمد البوغة، عزيز الشافعي، محمد رحيم، طارق عبدالجابر، وتوما.
وفي أحد لقاءاته التلفزيونية كشف الشاعري أنه تعرّض للإيقاف من نقابة الموسيقيين لعدة سنوات، ما اضطره للعمل بأسماء مختلفة رغم ارتباطه بتعاقدات مع شركات إنتاج. وأوضح أنه كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف، مؤكدًا أنه كان يجيد اللعب ويحب اللغة العربية رغم كرهه لمادة الأحياء.
حياته الشخصية
وعلى الجانب الشخصي، تحدث حميد الشاعري في برنامج حبر سري عن زيجاته الخمس، والتي بدأت بزواجه من سيدة إنجليزية في سن السابعة عشرة قبل أن ينفصلا بعد عام، ثم زواجه من ابنة عمه في سن التاسعة عشرة قبل أن ينتهي الزواج بسبب مغادرته ليبيا.
وتزوج لاحقًا من سيدتين أردنيتين قبل أن يرتبط بزوجته الحالية صوفيا رشاد التي تحمل الجنسيتين الكندية والمصرية. وأسفرت زيجاته عن أربعة أبناء: نوح، نورا، نبيلة، والموزع الموسيقي نديم.
ويبقى حميد الشاعري أحد أبرز صناع الأغنية الحديثة، وصوتًا مؤثرًا في تطور الموسيقى العربية على مدار عقود.





