ضبط خلية انتخابية تجمع بطاقات المواطنين وتوزع أموالًا للتأثير على التصويت بالمحلة
كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية تفاصيل واقعة أثارت جدلا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى بعدما تداول رواد السوشيال ميديا مقطع فيديو ظهر خلاله أحد المرشحين بدائرة قسم شرطة ثالث المحلة وهو يعلن تضرره من قيام مجموعة من أنصار مرشح آخر بمحاولة التأثير على إرادة الناخبين عبر توزيع مبالغ مالية وجمع بطاقات الرقم القومى من المواطنين بهدف توجيه أصواتهم لصالح مرشحين محددين فى انتخابات مجلس النواب عشرين خمسة وعشرين.
المقطع المتداول دفع الكثير من الأهالى للمطالبة بالتحقيق الفورى خاصة بعد ظهور أشخاص يتحركون بشكل مريب بالقرب من اللجان الأمر الذى نشر حالة من القلق بين المواطنين الذين يرفضون تماماً أى محاولة للضغط عليهم أو توجيههم.
وبناء على ذلك قامت الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين محيط اللجان الانتخابية بالمحلة بحملة فحص مكثفة داخل الشوارع المحيطة بالدائرة وتبين من خلال المتابعة الدقيقة رصد واقعتين الأولى داخل جراج والثانية بأحد الشوارع القريبة حيث تمكنت القوات من ضبط ثلاثة رجال وسيدة جميعهم من سكان دائرة قسم شرطة ثالث المحلة أثناء جمعهم لعدد من بطاقات الرقم القومى وحيازتهم مبالغ مالية كانت معدة للتوزيع على المواطنين مقابل التصويت لصالح مرشحين اثنين.
وبحسب ما أسفرت عنه التحريات فإن المجموعة كانت تعمل بطريقة منظمة تعتمد على اختيار أماكن جانبية بعيدة عن أعين المارة ومحاولة جذب بعض المواطنين بزعم مساعدتهم وفى المقابل الحصول على بطاقاتهم ووعود مالية بهدف حشد الأصوات.
القوات تعاملت مع الواقعة بحزم شديد وتم التحفظ على المتهمين وكذلك المبالغ المالية والبطاقات المضبوطة ثم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالتهم إلى النيابة العامة التى تباشر التحقيق فى الواقعتين إلى جانب إخطار الهيئة الوطنية للانتخابات بكل ما جرى لضمان التعامل الرسمى مع المخالفات وضمان نزاهة التصويت داخل الدائرة.
كما شددت الأجهزة الأمنية انتشارها بمحيط لجان المحلة لمنع تكرار أى محاولة للتأثير على الناخبين مع التأكيد على أن الدولة تتابع العملية الانتخابية لحظة بلحظة وأن كل محاولة للإضرار بها سيتم التعامل معها بشكل فورى.
وتأتى هذه الجهود وسط إقبال متزايد من المواطنين على المشاركة فى الانتخابات وإصرار واضح من أهالى الغربية على ممارسة حقهم الدستورى بإرادتهم الحرة دون أى تدخل أو محاولة شراء أصواتهم فى مشهد يعكس وعياً مجتمعياً كبيراً وثقة فى الإجراءات الأمنية المنظمة للعملية الانتخابية.
