القاهرة الإخبارية: لا تغيير في التعليمات للإسرائيليين بالشمال عقب عملية الاغتيال في لبنان

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن التقديرات الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله لن يرد على عملية الاغتيال الأخيرة، بحسب القناة الإسرائيلية الـ 12، ولذلك، لم تُغيَّر تعليمات الجبهة الداخلية في المستوطنات الشمالية، وبقيت الأوضاع على حالها دون أي قيود إضافية على التجمعات أو على سير العملية التعليمية.

وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تبرر هذا الموقف بأن عمليات الاغتيال في لبنان أو قطاع غزة تأتي في إطار "ضمان أمن الحدود والمستوطنين"، وأنها تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار ومسار التسوية في كل من جبهة لبنان وقطاع غزة، معتبرة إسرائيل أن هذه العمليات تحدّ من قدرة حزب الله على تعزيز قدراته العسكرية، ولا سيما أن العملية الأخيرة – وفق الإعلام الإسرائيلي – استهدفت "الرجل الثاني" في الجناح العسكري للحزب.

وأشارت أبو شمسية إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية سارعت إلى الكشف عن هوية المستهدف، وهو أبو علي، الذي يشغل منصبًا بارزًا في المنظومة الأمنية والعسكرية لحزب الله، وتتّهمه إسرائيل والولايات المتحدة بأنه مسؤول عن إعادة تسليح الحزب وتنظيم صفوفه العسكرية، وكانت واشنطن قد صنفته عام 2016 على لائحة الإرهاب، وعرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات عنه، متهمةً إياه بالضلوع في عمليات داخل لبنان واليمن.

وأضافت أن هذه العملية تُعد الأولى من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل أشهر، ورغم تنفيذ إسرائيل غارات متفرقة خلال هذه الفترة، فإن تبريرها كان دائمًا بأنها "غير استثنائية" وتهدف إلى إحباط جهود حزب الله لإعادة بناء قدراته العسكرية، وأنها تستهدف "بنى تحتية" للحزب، وفق الرواية الإسرائيلية.