مصر تدعو إلى إطلاق عملية سياسية شاملة في السودان وتنفيذ اتفاق غزة دون تأخير
أقر محمد حمدان دقلو “حميدتي” بوجود “تجاوزات” في الفاشر مدّعيا تشكيل لجان تحقيق؛ فقد حث وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي المجتمع الدولي على توحيد الجهود لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن حماية وحدة السودان وسيادته واستقراره، مؤكدا ضرورة تنفيذ اتفاق غزة وإعادة الإعمار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.
القاهرة تؤكد دعمها لوحدة السودان واستقراره
خلال لقائه مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول، على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، استعرض عبد العاطي “الجهود المصرية المبذولة لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في السودان”.
وأكد الوزير على “أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف المناسبة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره”، مشددا على الموقف المصري “الثابت والداعم للشعب السوداني ومؤسساته الوطنية”.
وجاء هذا الموقف بعد اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مؤخرًا مع نظيره السوداني محي الدين سالم، أكد خلاله رفض القاهرة “الكامل” لأي محاولات تستهدف تقسيم السودان أو الإضرار باستقراره، مع إدانته لـ”الفظائع والانتهاكات المروعة” التي شهدتها مدينة الفاشر غربي البلاد.
ففي وقت سابق أيضا…أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، اليوم السبت، على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى اليوم بين الوزير عبدالعاطي ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث أشار الوزير عبدالعاطي إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي، ودان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وتناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبدالعاطي استعداد مصر للانخراط في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأميركية الجارية في الدوحة وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.