الشيخ مصطفى ثابت: الصبر مفتاح قوة شخصية المسلم ونجاحه في الحياة

قال الشيخ مصطفى ثابت، الداعية الإسلامي، إن الحديث الشريف الذي يقول: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» يحمل معانٍ كثيرة، منها الصبر والطموح ووضوح الهدف والعفو والنصيحة، مشددًا على أن من أهم سمات الشخصية القوية للمسلم هي الصبر.

وأضاف الشيخ مصطفى أن الصبر لا يعني فقط الاحتمال، بل يشمل عدم استعجال النتائج وعدم الجزع عند وقوع المصائب أو الابتلاءات، مستشهداً بمشروع الضبعة الذي بدأت فكرته منذ سنوات طويلة، وتحقق اليوم بعد صبر ومثابرة على مدار أعوام، قائلاً: «المشروع بدأ من 2015 واليوم نحتفل بهذا الإنجاز القومي الكبير».

وأوضح الداعية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء أن الصبر من أهم أسباب قوة شخصية المؤمن في مواجهة تحديات الحياة، مستشهداً بسيدنا أيوب عليه السلام، الذي صبر على الابتلاءات لسنوات طويلة حتى استجاب الله لدعائه، وكذلك بسيدنا إبراهيم وسيدنا يعقوب عليه السلام، اللذين تجسدت صبرهما في تحمل الابتلاءات والثقة في رحمة الله.

وأشار الشيخ مصطفى إلى أن الله سبحانه وتعالى يكرم الصابرين ويثيبهم بأجر عظيم، كما جاء في القرآن الكريم: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»، مؤكداً أن الله مع الصابرين دائمًا، وهذا يعكس أهمية الصبر في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة المصاعب.

ولفت الشيخ مصطفى إلى أن الصبر ليس فقط فضيلة شخصية، بل ضرورة لكل مجتمع يسعى للفلاح والنجاح، مضيفًا أن القرآن الكريم يربط الفلاح والصلاح بالصبر، كما في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».

وأكد الداعية أن الصبر يجعل المسلم مؤمنًا قويًا، قادرًا على التقدم وتحقيق أهدافه بثقة وإيمان، وأنه من أبرز أسس القوة الروحية والنفسية التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن في حياته اليومية.