الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

بعد قرار مجلس الأمن.. بريطانيا تدعو لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة

الثلاثاء 18/نوفمبر/2025 - 02:36 م
يفيت كوبر وزيرة الخارجية
يفيت كوبر وزيرة الخارجية البريطانية

دعت وزيرة الخارجية البريطانية، يفيت كوبر، اليوم، إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني، مشددة على ضرورة التصرف بسرعة لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان المحليين، وذلك بعد يوم من اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار تدعمه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة.

قرار مجلس الأمن وخطة ترمب

يشمل القرار الذي أقره مجلس الأمن خطة متكاملة من 20 نقطة، تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، كما يجيز القرار إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار وتوفير الأمن في المنطقة، إضافة إلى تشكيل مجلس السلام بوصفه سلطة انتقالية جديدة يترأسها الرئيس الأميركي ترامب.


فيما أكدت كوبر أن القرار يعكس أهمية تعزيز المساعدات الإنسانية التي لا تزال غزة بحاجة ماسة إليها، مع التأكيد على أن التحديات الإنسانية في القطاع لا يمكن تأجي.

نداءات عاجلة لفتح المعابر وتقديم المساعدات

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية: «يجب أن نتخذ الآن إجراءات عاجلة لفتح جميع المعابر، ورفع القيود، وإغراق غزة بالمساعدات». وأشارت إلى أن التقدم نحو حل الدولتين يبقى هدفاً أساسياً، لما يحقق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب.

يأتي ذلك في ظل الحاجة الملحة لتقديم دعم إنساني شامل للسكان المحليين الذين يعانون من نقص الغذاء والمياه والخدمات الأساسية، حيث يتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي للقطاع.


تعهدات المملكة المتحدة

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، خلال جولة لها في الشرق الأوسط، أعلنت كوبر أن المملكة المتحدة ستقدم 6 ملايين جنيه إسترليني إضافية (حوالي 7.9 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لغزة، مخصصة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات، عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

وشددت كوبر على أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام بريطانيا المستمر بدعم السكان المدنيين في غزة، والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وفعّال، بما يسهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

الأفق الإنساني والسياسي

يأتي هذا التحرك البريطاني بعد موافقة مجلس الأمن على خطة ترمب للسلام، في خطوة وصفها المراقبون بأنها فرصة لإعادة الاستقرار إلى غزة وتهيئة الظروف لإطلاق عملية إعادة الإعمار، بينما يبقى تحدي تنسيق الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية الفعالة أولوية عاجلة.

كما تؤكد لندن أن المساعدات الإنسانية يجب أن تترافق مع خطوات سياسية، لضمان تحقيق السلام المستدام وحماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، في إطار مساعي حل الصراع على أساس حل الدولتين.