ولي العهد السعودي إلى واشنطن التكنولوجيا والتنمية والأمن أبرز الملفات.. وترمب يشيد بـ"حليف عظيم"
في زيارة تبعث برسالة مفادها أن البلدين يعملان بشكل متقارب ضمن ملفات إستراتيجية , يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
وستشهد هذه الزيارة اجتماعاً في المكتب البيضاوي، وحفل عشاء موسع يضم قيادات شركات التكنولوجيا، الثلاثاء، أما اليوم الثاني من الزيارة فسيشهد أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، بمشاركة نحو 400 من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الأميركية والسعودية.
كما تشمل هذه الزيارة العديد من الملفات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، إضافة إلى الدور السعودي في استقرار المنطقة عبر الاتفاقيات الأمنية وتحديث القدرات العسكرية، ومنها السعي للحصول على طائرات مقاتلة ذات تقنيات متقدمة.
ففي وقت سابق أيضا….قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 18 نوفمبر، يتوقع المراقبون أن يشهد اللقاء نتيجتين أساسيتين: أجواء ودية وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات.
وقال نيل كويليام، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس بلندن، لـ DW: "سيعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاقات أو ترتيبات مهمة تظهر نجاح الاجتماع بشكل واضح".
بالنسبة للأمير محمد بن سلمان، تمثل هذه الرحلة عودته الكاملة إلى الساحة السياسية في واشنطن. وكانت زيارته الأخيرة في عام 2018 قد طغت عليها موجة الغضب بعد مقتل الناقد السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، ويعتقد على نطاق واسع أن السعودية كانت وراء هذه الجريمة.
تحسن العلاقات
ومنذ ذلك الحين، تحسنت العلاقات الثنائية بشكل كبير. وعندما عاد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، كانت أول زيارة خارجية له إلى الرياض، حيث أعلن عن استثمار سعودي بقيمة 600 مليار دولار (517 مليار يورو) في الولايات المتحدة.
في واشنطن، من المتوقع أن يناقش الجانبان قضايا الذكاء الاصطناعي والاستثمار، إلى جانب التعاون في مجالات الدفاع والأمن والطاقة النووية، في ظل الوضع الأمني الحساس في الشرق الأوسط.