الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

اعتداء بالكورباج على ربة منزل ببسيون يثير غضب الأهالي ويشعل مواقع التواصل

السبت 15/نوفمبر/2025 - 12:12 م
السيدة المعتدى عليها
السيدة المعتدى عليها بالكورباج

 

شهدت قرية كفر الحمام التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية واقعة اعتداء عنيف تعرضت له سيدة داخل الشارع في وضح النهار، بعدما التقطت كاميرات الهواتف لحظات ضربها بالكرباج أمام المارة، وهو ما أثار حالة واسعة من الغضب بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الفيديو على نطاق كبير مستنكرين ما حدث ومعتبرينه تعديًا غير إنساني على امرأة لا حول لها ولا قوة.

السيدة المعتدى عليها وتدعى حنان أكدت في حديث خاص لـ"مصر تايمز" أنها تعيش حالة من الرعب منذ وقوع الحادث، مشيرة إلى أنها تقيم في منزلها مع أبنائها الثلاثة، بينهم طفلة مريضة بالقلب تبلغ من العمر عشر سنوات، وولدَان توأم في الحادية عشرة من العمر، إلى جانب حماها الذي يقيم معهم نظرًا لغياب زوجها عنها بعد زواجه من أخرى وتركه للأسرة دون معيل.

وقالت حنان إن سبب الخلاف بدأ بسبب مشاجرة بسيطة بين أولادها وأولاد الجار، فقررت منع أطفالها من اللعب خارج المنزل لتجنب أي مشاكل جديدة، إلا أن الجار ــ بحسب روايتها ــ استاء من القرار وبدأ في التعرض لأطفالها أثناء ذهابهم إلى المدرسة. وأوضحت أنها حين خرجت لمناقشته فوجئت به ينهال عليها ضربًا بالكرباج بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابتها بكدمات وجروح متفرقة حولت جسدها إلى ما وصفته بـ"الشرائح"، مؤكدة أنها لم تعد قادرة على تحريك ذراعها من شدة الاعتداء.

وأضافت أنها توجهت إلى مركز الشرطة وقدمت محضرًا رسميًا، وتم التحفظ على الجاني لمدة 24 ساعة قبل أن يُخلى سبيله، لتعود مخاوفها من جديد. وأكدت أنها لا تستطيع الخروج من منزلها خوفًا من بطشه، وأنها تعيش في حالة قلق دائم على نفسها وأطفالها، مطالبة الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة لها ولأسرتها.

من جانبه، عبّر حما السيدة عن حزنه الشديد لما جرى، موضحًا أنه يعتبر حنان وابنها وبنتها في منزلة أولاده، وأنه عاد من عمله ليجدها مصابة إصابات بالغة أصابته بالصدمة. وأكد أنه يطالب بالحصول على حقها ومحاسبة المعتدي، خاصة أن أهالي المنطقة ــ على حد وصفه ــ يخشونه بسبب سلوكه العدواني.

وتسببت الواقعة في حالة من السخط داخل القرية، إذ أكد عدد من الأهالي أن ماحدث أمر لا يتقبله مجتمع تربى على احترام المرأة وعدم التعدي عليها، وطالبوا بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وحتى تنعم السيدة وأطفالها بحياة آمنة تحفظ لهم أبسط حقوقهم الإنسانية.