ختام مؤتمر تبادل الخبرات وتطوير مواهب الواعدين بالاتحاد الآسيوي
اختتمت اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الرابع للواعدين الذي نظمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد ثلاثة أيام من تبادل الخبرات والمعارف بهدف إطلاق مرحلة جديدة من تطوير كرة القدم على مستوى القاعدة في جميع أنحاء آسيا.
وجمع المؤتمر أكثر من 100 مدير وخبير في كرة القدم للواعدين من الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي، كما شهد إقامة حفل جوائز الاتحاد الآسيوي الخاصة، الذي تم خلاله تكريم المساهمات المتميزة للأفراد والأكاديميات في تعزيز القاعدة وتطوير قطاع الواعدين في القارة.
وبدأ البرنامج بكلمة افتتاحية ألقاها آندي روزبورج المدير الفني في الاتحاد الآسيوي، شدد فيها على أهمية ضمان وصول الجميع إلى كرة القدم، مع التركيز على مبادئ أساسية مثل السلامة والصحة والسعادة، محذرا في الوقت ذاته من تحديات شائعة كإقامة المنافسات المبكرة أو تعريض اللاعبين الصغار بشكل مبكر لصيغ اللعب الكاملة (11 ضد 11).
وفي اليوم التالي، تضمن المؤتمر سلسلة من الجلسات التفاعلية، من بينها عرض قدمه المستشار الفني في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرانك لودولف حول الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي لمستقبل اللعبة.
وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد ركز لودولف على الرؤية طويلة الأمد وأفضل الممارسات التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي، موضحا الطرق المتعددة التي يدعم بها الاتحادات الوطنية، سواء من خلال بناء شراكات فعالة مع الجهات المعنية، أو عبر مساعدة الاتحادات على استيفاء المتطلبات الأساسية لميثاق الاتحاد الأوروبي للواعدين.
وفي إطار شعار المؤتمر "كرة القدم للواعدين في آسيا: الفصل التالي"، قدم مستشار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القاعدية روبن راسل للمشاركين رؤى حول أساليب مبتكرة لمعالجة التحديات الأساسية، مثل تسرب اللاعبين، ونقص المتطوعين، وضعف البنية التحتية، إضافة إلى مناقشة دور التقدم التكنولوجي وأهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في هذا المجال.
كما تضمن المؤتمر جلسة تثقيفية حول إرشادات التدريب في المراحل التأسيسية، حيث جرى استعراض صيغ اللعب الموصى بها والأهداف التطويرية المناسبة لكل فئة عمرية.
وكانت أبرز محطات اليوم الختامي عرضا شاملا لمشروع البحث المشترك بين الاتحاد الآسيوي وجامعة تسوكوبا اليابانية، وهي من أبرز الجامعات في اليابان، ومن بين خريجيها المهاجم كاورو ميتوما (برايتون آند هوف ألبيون) والمدافع شوجو تانيجوتشي (سانت ترويدن).
واستنادا إلى بيانات جمعت من نماذج لكرة القدم القاعدية والشبابية في مختلف أنحاء القارة، يهدف المشروع إلى دراسة الواقع وتقديم حلول مخصصة لتعزيز بيئة كرة القدم للشباب من خلال دعم يتناسب مع خصوصية كل منطقة.
كذلك شمل البرنامج جلسات عمل جماعية شارك فيها الحاضرون بحماس، وتناولت مواضيع متنوعة من بينها غرس المهارات الحياتية الأساسية من خلال توسيع انتشار اللعبة الجميلة في آسيا.
وقالت شيري ستيوارت، عضو مجموعة عمل الواعدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: يعد هذا المؤتمر منصة مذهلة لجميع الاتحادات الوطنية كي تجتمع معاً ونطلع على مدى التقدم الذي أحرزناه. في كل نسخة نرى وجوهاً جديدة تأتي بأفكار رائعة، ما يمنحنا فرصة لفهم التحديات من زوايا مختلفة. من المشجع رؤية حجم العمل الكبير المبذول في هذا المجال، ولا يسعني الانتظار حتى انعقاد المؤتمر القادم.
ومن جهته، قال شاميندا ستاينو الرئيس قسم كرة القدم للواعدين في الاتحاد السريلانكي لكرة القدم: "نحن ممتنون للاتحاد الآسيوي لمنحنا هذه الفرصة للقاء زملائنا وتبادل الخبرات معهم. لقد تعلمنا الكثير، وسنعود إلى مؤسساتنا ومعنا ثروة من المعرفة يمكننا استخدامها لتطوير برامجنا الحالية وتحسينها."





