باحثة: انبعاثات التدمير وإعادة الإعمار في غزة تتجاوز الانبعاثات السنوية لـ135 دولة
قالت باحثة بريطانية، اليوم الخميس، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في البرازيل، إن التسلح العالمي والحروب كما في غزة وأوكرانيا والسودان تؤثر على مناخ العالم، لكن ذلك لا يجرى توثيقه بشكل كاف.
المرصد البريطاني للصراعات
وأفادت الخبيرة إيلي كيني من المرصد البريطاني للصراعات، أمام المؤتمر، بأن الصراعات العسكرية تسهم في أزمة المناخ، لكن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن القطاع العسكري لا يشترط الإبلاغ عنها للأمم المتحدة وفق الوضع الحالي.
وطالبت كيني بتطبيق الإبلاغ الإلزامي للأمم المتحدة، قائلة: "لا يمكننا الاستمرار في تجاهل هذه النقطة العمياء في جهود مكافحة التغير المناخي."
وأشارت كيني إلى أن القطاع العسكري مسؤول عن نحو 5ر5% من الانبعاثات السنوية للغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وأضافت أنه حسب تقديرات الباحثين فإن الانبعاثات الناتجة عن التدمير وإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار في قطاع غزة وحده قد تصل إلى 31 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وأضافت أن هذا الرقم يتجاوز إجمالي الانبعاثات السنوية الصادرة عن 135 دولة حول العالم.
ووفقا لتقديرات كيني، فإن الانبعاثات الناجمة عن ثلاث سنوات من الهجوم الروسي على أوكرانيا تعادل الانبعاثات التي تطلقها 120 مليون سيارة تعمل بالبنزين في الغلاف الجوي خلال عام واحد.
وانتقدت كيني أيضا خطط الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة إنفاقها العسكري بشكل كبير، مشيرة إلى أن ذلك يعني ذلك أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مثل تلك التي تطلقها الدبابات والطائرات الحربية، ستظل ثابتة لعقود قادمة.





