مخالفات بالملايين.. نص الحديث الوارد في تسريبات لمسؤولين بمديرية تموين كفر الشيخ
يستمر مسلسل التسريبات داخل مديرية التموين بمحافظة كفر الشيخ، وسط غياب واضح لدور وزارة التموين ومحافظ الإقليم في التعامل مع ما يُثار من اتهامات ووقائع خطيرة تمس هيبة الجهاز الإداري.
وكشف تسجيل صوتي جديد، منسوب إلى أحد المسؤولين البارزين بالمديرية، عن حديث دار بينه وبين أحد متعهدي الخبز، تناول وقائع مثيرة للجدل وأحاديث عن مخالفات مالية وإدارية داخل المديرية.
وبحسب ما ورد في التسجيل، أشار المتحدث إلى أن أحد المفتشين ضبط كمية من الجبن الرومي تُقدر بطن وربع، وانتظر حتى صدور قرار النيابة بإعدامها، إلا أنه – وفقًا لما جاء في التسجيل – تم إعدامها «على الورق فقط»، بينما تم بيع الكمية والاستفادة من قيمتها بطرق غير قانونية.
كما تضمن التسجيل واقعة أخرى تخص المفتش نفسه، إذ تم ضبط كميات من الأدوية داخل صيدليتين بقيمة مليون و850 ألف جنيه، يُزعم أنها بيعت لاحقًا بمبلغ 3 ملايين جنيه بعد صدور قرار الإعدام من النيابة، فضلًا عن واقعة تتعلق بدفتر أحد المخابز، حيث زُعم أنه أُخفي بعد تحرير مخالفة، وأن شخصًا سلّم مبلغًا ماليًا قُدر بنحو 10 آلاف جنيه داخل كيس أسود بمكتب أحد المسؤولين، بحسب ما ورد في المكالمة، دون تأكيد رسمي لهذه الواقعة حتى الآن.
والأمر اللافت أن المسؤول المشار إليه في التسجيل أصدر – وفقًا لما ورد فيه – قرارًا إداريًا بتكليف المفتش ذاته مديرًا لإدارة تموين مركز كفر الشيخ، وهو ما أثار حالة واسعة من الجدل داخل أروقة المديرية.
ورغم خطورة ما تم تداوله، لم يصدر أي تعليق رسمي من المديرية أو وزارة التموين حتى لحظة نشر هذا التقرير، ما فتح الباب أمام تساؤلات حقيقية: من يدير التموين في كفر الشيخ؟ ومن المستفيد من استمرار هذا الوضع؟ وهل باتت المديرية خارج نطاق الرقابة والمساءلة؟
وفي ظل حالة الصمت التي تلتزمها وزارة التموين، يتساءل مواطنون في كفر الشيخ: هل يمتلك وكيل الوزارة نفوذًا أو تأثيرًا يجعل الوزير يلتزم الصمت أمام ما يُثار؟ أم أن الوزارة تنتظر اكتمال التحقيقات قبل إعلان موقفها الرسمي؟
الأسئلة ما زالت مفتوحة، والشارع الكفراوي ينتظر ردًّا واضحًا من الوزارة يضع حدًا لهذا الجدل المتصاعد.





