الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
خدمات

خدمة بث أبل ‎Apple

استعادة خدمة بث أبل ‎Apple بعد انقطاع

الجمعة 07/نوفمبر/2025 - 03:54 م
خدمة بث أبل ‎Apple
خدمة بث أبل ‎Apple

عادت خدمة البث التابعة لشركة أبل Apple للعمل مجددًا للمستخدمين في الولايات المتحدة بعد انقطاع قصير مساء الخميس، وذلك بحسب ما أوضحته صفحة حالة الخدمات الرسمية للشركة.

وأشارت التقارير إلى أن العطل أثر على عدد من المستخدمين لفترة وجيزة قبل أن يتم استعادة الخدمة بالكامل.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير تقنية أن أبل Apple تدفع ما يقرب من مليار دولار سنويًا لشركة غوغل مقابل تمكين مساعدها الصوتي "سيري" من العمل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بغوغل، ما يعكس عمق التعاون التقني بين الشركتين في تطوير الخدمات الذكية وتحسين تجربة المستخدمين حول العالم.

بحسب موقع تتبع الأعطال "داون ديتكتور"، انخفض عدد المستخدمين الذين أبلغوا عن مشكلات في خدمة "Apple TV" من نحو 15 ألف بلاغ أثناء ذروة العطل إلى 208 فقط بعد إصلاح المشكلة، وهو ما يشير إلى استقرار أداء الخدمة بسرعة بفضل تدخل فرق الدعم الفني التابعة لشركة أبل Apple.

استعادة خدمات أبل الأخرى بعد الانقطاع

لم يقتصر الانقطاع على خدمة "Apple TV"، إذ تأثرت أيضًا خدمات أخرى مثل "Apple Music" و"Apple Arcade"، غير أن الشركة أكدت استعادة عملها بالكامل خلال ساعات قليلة، لتعود تجربة المستخدمين إلى طبيعتها من جديد، مما يعكس قدرة أبل Apple على التعامل بكفاءة مع الأعطال التقنية المفاجئة.

وتُعد شركة أبل Apple واحدة من أبرز وأشهر الشركات التقنية في العالم، إذ نجحت منذ تأسيسها في إحداث ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا الحديثة.

وبدأت القصة عام 1976 في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عندما اجتمع كل من ستيف جوبز وستيف وزنياك ورونالد واين لتأسيس شركة صغيرة متخصصة في تصنيع الحواسيب الشخصية، كانت بدايتها بإطلاق أول حاسوب لها تحت اسم Apple I، والذي تم تجميعه يدويًا داخل مرآب بسيط.

من الحاسوب إلى الثورة الرقمية

استطاعت شركة أبل Apple أن تحقق نجاحًا كبيرًا مع إطلاق حاسوبها الثاني Apple II في نهاية السبعينيات، ليصبح أحد أوائل الحواسيب التي تُستخدم على نطاق تجاري واسع.

ومع مرور السنوات، واصلت الشركة تطوير منتجاتها، لتطلق في عام 1984 حاسوب Macintosh الذي غيّر شكل الحوسبة الشخصية بواجهته الرسومية المبتكرة وسهولة استخدامه، وهو ما جعل اسم أبل يرتبط بالإبداع والابتكار منذ ذلك الحين.

وبعد فترة من التراجع في التسعينيات نتيجة المنافسة الشديدة، عاد ستيف جوبز إلى الشركة عام 1997 ليقود مرحلة جديدة من النهضة، وفي عهده، تحولت أبل Apple من مجرد شركة حواسيب إلى عملاق تكنولوجي متكامل يقدم منتجات متنوعة مثل iPod وiPhone وiPad وApple Watch، إلى جانب خدمات رقمية رائدة مثل App Store وApple Music وiCloud، مما جعلها إحدى أكثر الشركات تأثيرًا في أسلوب حياة الإنسان المعاصر.

وتُعرف أبل Apple بتركيزها الكبير على التصميم البسيط والجودة العالية والتكامل بين الأجهزة والبرمجيات. فكل منتج جديد تطلقه الشركة يأتي بعد سنوات من البحث والتطوير بهدف تقديم تجربة استخدام سلسة ومتميزة.

ويعد نظام التشغيل iOS أحد أهم ابتكارات الشركة، إذ يتيح للمستخدمين أداء المهام بسهولة وسرعة مع توفير أعلى مستويات الأمان والخصوصية.

وفلسفة التصميم الخاصة بـ أبل Apple أثّرت بشكل كبير على صناعة التكنولوجيا ككل، وأصبحت معيارًا تُقاس به جودة المنتجات الأخرى.

في السنوات الأخيرة، ركزت أبل Apple على تعزيز خدماتها القائمة على الذكاء الاصطناعي، خاصة في مساعدها الصوتي سيري، وأنظمتها التحليلية المتقدمة.

وتوسعت الشركة في مجالات مثل البث الترفيهي عبر Apple TV+ والخدمات المالية من خلال Apple Pay وApple Card، مما جعلها أكثر تنوعًا واستقرارًا في مصادر دخلها.

وتولي أبل Apple أهمية كبيرة لقضايا البيئة والاستدامة، إذ أعلنت أنها تهدف إلى أن تكون جميع عملياتها خالية تمامًا من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030.

وتعتمد الشركة على الطاقة المتجددة بنسبة كبيرة في مصانعها ومكاتبها حول العالم، وتعمل على تصنيع منتجات يمكن إعادة تدويرها بنسبة عالية، في إطار التزامها بمسؤوليتها تجاه الكوكب والمجتمعات التي تعمل فيها.

بحلول عام 2025، تُعد أبل Apple واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، حيث تجاوزت قيمتها السوقية ثلاثة تريليونات دولار.

وتواصل الشركة تحت قيادة تيم كوك مسيرتها نحو المستقبل بتوسيع استثماراتها في مجالات الواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي، وصناعة الرقائق الخاصة بها Apple Silicon، وهو ما يعزز مكانتها كرمز عالمي للابتكار والجودة والتأثير في صناعة التكنولوجيا.